أطنان مواد غذائية ومساعدات طبية.. كيف دعمت مصر لبنان في أزماته؟

غادرت ميناء دمياط سفينة مساعدات مصرية في طريقها إلى الأشقاء في لبنان، بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية.

وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي باسم رئاسة مجلس الوزراء، بأن السفينة تحمل على متنها 487.5 طن مساعدات، تضم 122 طنا مواد غذائية، و265.5 طن أدوية ومستلزمات طبية، و100 طن مواد إغاثة. 

وأشار نادر سعد إلى أن مجلس الوزراء قام بالتنسيق مع الوزارات وأجهزة الدولة المعنية، لتوفير المساعدات المحددة، وكذا التنسيق مع الحكومة اللبنانية لتوفير ما يحتاجه الأشقاء اللبنانيون.

ولم تكن هذه المرة الأولى التي تدعم فيها مصر لبنان، حيث سبق وأن انحازت له في عدد من المواقف.

"لم تنحاز لطرف بعينه"

أكدت الهيئة العامة للاستعلامات أن مصر تؤدي دورا قياديا ومهما في منطقة الشرق الأوسط بالإضافة إلى محورية الاتصالات التي تجريها مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية، كما تنتهج مصر سياسة الانفتاح حيال مختلف القوى اللبنانية ووقوفها الدائم على مسافة واحدة من كل الفرقاء السياسيين باعتباره مبدأ أساسيًا في السياسة الخارجية المصرية.

"مصر تساند لبنان ضد إسرائيل"

أثناء العدوان الإسرائيلي عليها عام 2006، ساندت مصر لبنان وأكدت أن سياسة العصا الغليظة لن توفر أمنا ولا سلاما ولا استقرارا لإسرائيل وأن عليها أن تعود للطريق الصحيح، في التفاوض والحوار لتحقيق السلام والأمن المتكافئ للجميع.

"مساعدة لبنان عقب حادث مرفأ بيروت"

عقب الحادث القاسي انفجار مرفأ بيروت، أعرب الرئيس عبد الفتاح السيسي عن دعمه الكامل للبنان واستعداده التام لتوفير وتسخير كافة إمكانيات الدولة المصرية لمساعدة أهالي لبنان، حيث أجرى الرئيس السيسي اتصالا هاتفيًا بالرئيس اللبناني العماد ميشال عون للتعزية في ضحايا انفجار مرفأ بيروت الذي وقع العام الماضي، وأودى بحياة العشرات من الضحايا وتسبب بإصابة المئات؛ حيث أعرب الرئيس عن خالص المواساة للأشقاء في لبنان حكومة وشعبًا، داعيًا المولى عز وجل بالشفاء العاجل للجرحى وأن يلهم أسر الضحايا الصبر والسلوان.

عبر جسر جوي مُحمل بالمواد الإغاثية والأطقم والمستلزمات الطبية اللازمة لمساعدتهم، سخرت مصر إمكاناتها لمساعدة أهالي لبنان لمواجهة تداعيات الحادث الأليم، كما فتح المستشفى العسكري الميداني المصري في لبنان أبوابه لتقديم الخدمات الطبية العاجلة.