رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ماكرون يعلن عن خطط لبناء 6 مفاعلات نووية جديدة

ماكرون
ماكرون

أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، عن خطط لبناء ما لا يقل عن 6 مفاعلات نووية جديدة في فرنسا خلال العقود المقبلة، في مسعى للاعتماد على الطاقة الذرية للمساعدة في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري.

وخلال حديثه في بيلفور بشرق فرنسا عن التدابير الرامية لتحقيق هدف بلاده المتمثل في خفض صافي انبعاثات الكربون إلى الصفر بحلول عام 2050، قال الرئيس الفرنسي إن شركة "أو.دي.اف" (كهرباء فرنسا) التي تديرها الدولة ستبني وتشغل المفاعلات الجديدة، والتي ستكون نماذج متقدمة من المفاعل الأوروبي المضغوط، مشيرًا إلى أن التكلفة تقدر بنحو 50 مليار يورو، بحسب ما نقلته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية.

وبالإضافة إلى بناء المفاعلات الجديدة، قال ماكرون أيضًا إن فرنسا ستبحث في طرق لتمديد العمر الافتراضي للمفاعلات الحالية من 40 عامًا إلى أكثر من 50 عامًا، حيث تملك فرنسا حاليًا 56 مفاعلًا قيد التشغيل.

وأوضح الرئيس الفرنسي إلى أنه من المقرر أن يبدأ البناء في عام 2028 وسيبدأ تشغيل أول مفاعل جديد بحلول عام 2035، مشيرًا إلى أنه سيتم إجراء دراسات للنظر في إنشاء 8 مفاعلات أخرى.

وتعزز هذه الخطة الاستثمارية التزام فرنسا بالطاقة النووية، التي تنتج الآن حوالي 70 بالمائة من كهرباء البلاد، وتعد رمزًا لبراعتها الصناعية.

ويأتي الإعلان قبل شهرين فقط من الانتخابات الرئاسية، وسط حملة انتخابية اتسمت بارتفاع أسعار الطاقة ومصادمات بين المرشحين حول الوتيرة التي ينبغي أن تنفذ بها فرنسا استثمارات الطاقة المتجددة، بحسب الصحيفة.

وعلى صعيد آخر، يبقى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي لم يترشح رسميا بعد، الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة في أبريل مدعوما بحملة انتخابية غير حماسية وبعجز معارضيه عن فرض أنفسهم.

ويحرص ماكرون على تقديم نفسه على أنه رجل دولة يركز على قضايا الساعة من إدارة الأزمة الصحية في فرنسا إلى جهود دبلوماسية يبذلها في كل الاتجاهات بشأن الأزمة الأوكرانية، وهو لم يلج بعد حلبة الاستحقاق الرئاسي ويؤجل إعلان ترشحه الذي لا يحوم أي شك بشأنه.

ويتهمه خصومه بالقيام بحملة انتخابية غير معلنة.

ويشهد تأييد الرئيس الفرنسي استقرارا في استطلاعات الرأي في الأشهر الأخيرة التي تشير إلى حصوله على 25% من الأصوات في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية وإلى فوزه في الدورة الثانية أيا كان خصمه.

يتواجه ماكرون مع اليمين المتطرف القوي لكن المنقسم بين مرشحين هما مارين لوبن (17,5% في الدورة الأولى بحسب استطلاع حديث للرأي) وإريك زمور (15,5%)، واليسار المتراجع الذي لا يتجاوز أي من مرشحيه الأربعة الرئيسيين نسبة 10%.