رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لم تحدث منذ 23 عامًا.. قرى ماليزيا تستغيث من الفيضانات

الفيضانات تغرق الطرق
الفيضانات تغرق الطرق في ماليزيا

أصيب السكان في قرية موكيم كانيبونجان الماليزية، على بعد حوالي 25 كيلومترًا من بلدة بيتاس، بالصدمة ولم يتوقعوا تأثر قريتهم بالفيضانات الحالية، حيث لم تشهد مثل هذه الكارثة منذ 23 عامًا.


وبحسب صحيفة "ذا ستار" الماليزية، فان الفيضانات التي ضربت القرى الأحد الماضي مازالت آثارها المدمرة تطفي على القرى، والتي لم تشهد مثل هذه الكوارث الكبرى من الفيضان الكبير الذي أغرق بلدات وقرى بأكملها عام 1999.


وقال إيديل مصطفى بوسونج، البالغ من العمر 50 عامًا، من كامبونج بانجكالان كانيبونجان ، إنه على الرغم من حدوث فيضانات في قريته كل عام ، إلا أن الوضع لم يكن سيئًا مثل يوم الأحد الماضي، حيث تأثر منزله، الذي تم بناؤه على ركائز عالية 18 قدمًا «5.4 متر» بالفيصانات.


وأشار إلى أن منزله بني على ركائز عالية، حيث كان على بعد 20 مترا فقط من نهر كانيبونجان، وتابع: "بدأت المياه في الارتفاع حوالي الساعة الواحدة بعد الظهر يوم الأحد الماضي بسبب هطول أمطار غزيرة متواصلة بدأت يوم السبت الماضي.


وأضاف: "كانت المياه تتصاعد بسرعة وفي غضون ساعة ارتفعت إلى 18 قدمًا، وهو ارتفاع ركائز منزلي، ودخلت المنزل أيضًا ودمرت أجزاء كبيرة منه".


وأكدت الصحيفة، أن الفيضانات التي ظلت مستمرة حتى مساء أمس الثلاثاء دمرت عشرات المنازل والمحال التجارية.


وقال سايروس ماسيكا، وهو ضحية أخرى للفيضانات، إن هذه هي المرة الأولى في حياته التي غرق فيها منزله من مياه الفيضانات التي وصلت الى السقف، متابعا: "ولدت في هذه القرية وأعيش هنا منذ ذلك الحين، وهذه المرة الأولى التي أواجه فيها مثل هذا الفيضان غير العادي، الذي دمر منزلي تماما".


وأضاف: "لم يسبق أن ارتفعت المياه بشكل كبير لدرجة أنها أغرقت طريق القرية الواقع على أرض مرتفعة"، موضحًا أن الفيضان دمر منزله وجميع ممتلكاتهم المنزلية، مقدّرًا خسائره بنحو 10 آلاف رينجيت ماليزي.


بينما قال مواطن مسن يبلغ من العمر، 64 عامًا، إن الفيضانات التي حدثت في قريتهم هذه المرة كانت غير عادية وغير متوقعة.


وتابع: "في العادة، عندما يكون هناك فيضان، حتى أثناء هطول أمطار غزيرة، فإن مياه الفيضان ستكون فقط على ارتفاع الركبة ولن تؤثر على السكان، حيث يتم بناء معظم المنازل على ركائز عالية"، مضيفًا: «هذا الفيضان غير متوقع، لم يكن لدى أي من السكان الوقت لنقل مركباتهم إلى أرض مرتفعة لأنه حدث بشكل مفاجئ».


واستطرد: «كل ما يمكننا فعله هو الحصول على الوثائق المهمة والانتقال إلى مركز الاغاثة بمساعدة فريق الإنقاذ».