رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يهدد حياة الملايين.. «الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية» يحذر من الجفاف في إثيوبيا

أرشيفية
أرشيفية

حذر “مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية” من الجفاف في إثيوبيا، مشيرا لوضع كارثي وخطير فيها الفترة المقبلة، لاسيما وأن الجفاف يؤثر حاليا على سبل عيش حوالي 6.8 مليون شخص في إثيوبيا وفقا لما نقله موقع “ريليف ويب” التابع للأمم المتحدة.

وقال التقرير الأممي: إن "إثيوبيا تعاني من جفاف مطول بعد ثلاثة مواسم مطيرة متتالية فاشلة منذ أواخر عام 2020 مما أثر على 6.8 مليون شخص يعيشون في أوروميا،  والجنوب الغربي والصومال، وعدة مناطق في جنوب وجنوب شرق إثيوبيا، بما في ذلك مناطق الصومال (10 مناطق)، أوروميا (8 مناطق)، الجنوب الغربي (منطقة واحدة) والأمم الجنوبية والجنسيات والشعوب (7 مناطق). 

وبالكاد تمكن الأشخاص الذين يعيشون في هذه المناطق نفسها من التعافي من الجفاف الشديد في عام 2017 ليشهدوا مرة أخرى مثل هذه الظروف القاسية التي بدأت تظهر بوادرها في أواخر عام 2020. 

واستمرت الظروف في التدهور مع توالي المواسم الفاشلة في عام 2021، ووفقا للمكتب الأممي قد يكون الموسم المقبل في مارس/ أبريل 2022 أقل بكثير من المعتاد، مما يجعله رابع موسم ممطر فاشل على التوالي، مما يؤدي ينذر بالخطورة على حياة المزيد من الأشخاص. 

وتابع المكتب الأممي: يضر الجفاف بسبل العيش الهشة التي تعتمد بشكل كبير على الثروة الحيوانية ويسبب تدهورًا في الأمن الغذائي والتغذية بينما يقضي على استراتيجيات المواجهة للفئات الأكثر ضعفاً: عدد الماشية التي تموت بسبب نقص الغذاء  كما إن ارتفاع عدد وفيات الماشية مؤشر مهم على هذا الوضع المقلق، وقد تجاوزت الأرقام التي تم الإبلاغ عنها بحلول يناير 2022 إلى حد بعيد التقديرات من عام 2021. 

وفي حين تم تقدير نفوق الماشية 68000 في نوفمبر، وتم تعديله إلى 172000 في ديسمبر، فإن الأرقام من يناير تقف عند أكثر من 260.000 في يناير عبر الصومال وجنوب أوروميا ومناطق الأمم الجنوبية والجنسيات والشعوب، وهناك 2 مليون رأس من الماشية معرضة للخطر في المناطق المتضررة.

وبشكل عام، يؤثر الجفاف حاليًا على سبل عيش حوالي 6.8 مليون شخص في جميع أنحاء المناطق المتضررة من الجفاف.

كما يؤدي الجفاف إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، في حين يضطر الرعاة إلى المشي والسفر لمسافات أطول بحثًا عن المياه والمراعي، كما أن الحيوانات التي بقيت على قيد الحياة في المناطق المتضررة من الجفاف أصبحت ضعيفة للغاية وهزيلة تنتج القليل من الحليب أو لا تنتج عنه عطفا على أن الحليب  هو  المصدر الرئيسي لتغذية الأطفال.

في سياق متصل، كشف فحص غذائي أجراه مكتب الصحة الإقليمي في جميع أنحاء المنطقة الصومالية في ديسمبر 2021 عن معدل بديل لسوء التغذية الحاد العالمي بنسبة 18 في المائة، و هناك حوالي 225000 طفل يعانون من سوء التغذية وأكثر من 100000 امرأة حامل ومرضع في الصومال وأوروميا بحاجة حاليًا إلى دعم غذائي وفقًا لليونيسف. 

كما انخفضت القيمة السوقية للماشية بشكل كبير لأن الحيوانات غير قابلة للتسويق، مما أثر على مصدر دخل الأسر. 

ويتعين على الرعاة الذين ما زالوا قادرين جسديًا وماليًا على الهجرة بحثًا عن الماء والمراعي أن يسافروا مئات الكيلومترات إلى مناطق مجهولة تاركين وراءهم أفرادًا من أسرهم غالبًا ما يكونون ضعفاء أو غير قادرين تمامًا على إعالة بقية العائلة. غالبًا ما يقيمون في العراء دون مأوى أساسي وغطاء لحمايتهم من العناصر والحيوانات البرية والمخاطر الأخرى.