رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

محطات من شراكة القاهرة وبكين: زيارات متبادلة وتعاون فى كل المجالات

الرئيس عبد الفتاح
الرئيس عبد الفتاح السيسي و الرئيس الصيني

تُعد العلاقات المصرية الصينية نموذجًا يحتذى به على المستوى الدولى والدبلوماسى، ويرى الإعلام الصينى أن السمات الشخصية للزعيمين عبدالفتاح السيسى وشى جين بينج لعبت دورًا رئيسيًا فى تعزيز التعاون، والارتقاء بالعلاقات الثنائية بين البلدين مؤخرًا.

وزار الرئيس السيسى الصين ٦ مرات منذ عام ٢٠١٤، فى المقابل زار الرئيس الصينى مصر عام ٢٠١٦، وسبق تلك الزيارات واللقاءات إطلاق حوار استراتيجى مشترك على مستوى وزيرى خارجية البلدين فى عام ٢٠١٤، ثم تطور الأمر إلى قرار مصرى صينى مشترك يدفع باستمرار تطوير العلاقة الثنائية بين البلدين وصولًا إلى «الشراكة الاستراتيجية الثنائية الشاملة».

وكانت من بين أحدث الزيارات الصينية رفيعة المستوى إلى مصر، الزيارة التى أجراها وانج يى، عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى، فى يناير عام ٢٠٢٠. 

ولم يكتف الزعيمان بالزيارات المتبادلة فقط بين مسئولى البلدين، وكانا يتبادلان المحادثات الهاتفية والرسائل عشرات المرات خلال فترة جائحة فيروس «كورونا».

ومن أهم الأسباب التى جعلت العلاقات المصرية الصينية نموذجًا أن مصر والصين تعدان دولتين تتمتعان بحضارتين عريقتين، فضلًا عن ضمهما عددًا كبيرًا من السكان، ونفوذهما السياسى فى المحيط الإقليمى لكليهما، كما لديهما مؤسسات قوية فى جميع المجالات.

السبب الثانى: اعتماد الدولتين على سياسة خارجية مبنية على احترام القانون الدولى، واحترام الدول وسيادتها، ورفض التدخل فى الشئون الداخلية للدول الأخرى، كما أن الدولتين تتشاركان فى نفس وجهات النظر والرؤى حيال العديد من القضايا، ومنها القضية الفلسطينية وحل الدولتين، واستقرار ليبيا وسوريا ومواجهة الإرهاب، والسعى للسلام.

أيضًا من أهم الأسباب أن الصين ومصر تسعيان لحل النزاعات عبر الطرق السلمية، وتجلت هذه السياسة فى مواقف كل منهما تجاه الآخر فى مختلف المحافل الدولية، خاصة فى ملفات النزاعات الإقليمية والدولية، ودعم الحلول السلمية والدبلوماسية للأزمات والصراعات فى منطقة الشرق الأوسط.

ويعد التعاون الاقتصادى بين البلدين هو حجر الزاوية فى علاقاتهما الثنائية، حيث أقر البلدان العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم وبروتوكولات التعاون فى إطار مبادرة الحزام والطريق.

أيضًا من أهم أسباب التقارب مشاركة البلدين فى الأحداث والفعاليات الاقتصادية والتجارية الدولية الكبرى التى يتم تنظيمها على أراضى البلدين، فقد شاركت مصر فى الدورة الثانية لمنتدى الحزام والطريق للتعاون الدولى ببكين فى أبريل ٢٠١٩، إضافة إلى المعرض الاقتصادى التجارى الصينى الإفريقى الأول بمدينة تشانجشا عاصمة مقاطعة هونان فى يونيو ٢٠١٩.

وشاركت مصر أيضًا فى معرض الصين الدولى للاستيراد الذى يُعقد فى شانغهاى فى نوفمبر من كل عام، إضافة إلى مشاركة وزير خارجيتها سامح شكرى فى يونيو ٢٠٢٠، بمؤتمر تعزيز التعاون الدولى للحزام والطريق والتصدى لجائحة كورونا.

وشاركت الصين أيضًا فى سبتمبر ٢٠١٩ فى المعرض التجارى الصينى بالقاهرة فى نسخته السادسة، بحضور ممثلى نحو ١٩٥ شركة من الصين.

وفى أكتوبر ٢٠١٩، نظمت هيئة تنمية الصادرات منتدى التعاون الاقتصادى المصرى – الصينى مع وفد مقاطعة هونان الصينية، كما شاركت ٥ شركات صينية فى الدورة الثالثة من معرض ومؤتمر النقل الذكى للشرق الأوسط وإفريقيا بالقاهرة فى نوفمبر ٢٠٢٠.