رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل أجاز شيخ الأزهر للرجل «ضرب زوجته»؟ تصريحات الإمام الأكبر كاملة

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

أثير جدل في الساعات الأخيرة حول «حكم ضرب الرجل زوجته». وأبرزت قنوات فضائية ومواقع إخبارية تصريحات منسوبة لشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيّب يجيز فيها ضرب الرجل زوجته، ما أثار لغطًا كبيرًا حول موقف الإمام الأكبر. 

وتعيد «الدستور» نشر رأي شيخ الأزهر في ضرب الرجل لزوجته بالأدلة الشرعية وما هي حدود ضرب الزوج لزوجته، حيث قال إن «الدواء الأخير الذي وصفه القرآن الكريم لعلاج نشوز الزوجة في قوله تعالى (وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلَا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلًا)، هو الضرب الرمزي المقصود منه الإصلاح، وليس الإيلام أو الإيذاء والضرر».

وأوضح شيخ الأزهر أن نصوص القرآن الكريم وأحكام الشريعة الإسلامية صالحة لكل زمان ومكان، ولا يمكن أن يكون القرآن أمر بهذا النوع من الضرب؛ لأن القرآن حينما أمرنا بمثل هذا الضرب الرمزي أمرنا بهدف إصلاح وإنقاذ الأسرة.

وأوضح الإمام الأكبر أن هذا النوع من العلاج كَثُر حوله اللغط والتشكيك بالإسلام والقرآن، وَيُطَالب المسلمون بتغيير نصوصهم الإلهية ليسايروا حركات المرأة واتفاقيات الأمم المتحدة، مشيرًا إلى ما ذكره الأديب عباس العقاد في الرد على المعترضين على هذا النوع من العلاج بقوله «من حق المعترضين أن يعترضوا على القرآن الكريم؛ إذا أكدوا لنا أنه لا توجد في جماعة النساء امرأة واحدة يمكن أن يصلحها هذا النوع من التأديب ويصدها عن هدم الأسرة».

وأضاف الإمام الأكبر أن ضرب الزوج لزوجته له نظام وحدود، فمن شروطه ألا يكسر لها عظماً، وألا يؤذي لها عضواً، فإذا ضرب وتجاوز مسألة الأذى فهذا حرام، ويعاقب عليه، كما لا يجوز له أن يضرب باليد، ولا يضرب على الوجه ولا يخدش شيئًا ولا يترك أثراً نفسياً على الزوجة، ومن هنا نرى ان المراد بالضرب هو الضرب الرمزي بالمسواك مثلا أو فرشة الأسنان في هذا الزمن.

وأوضح الإمام الأكبر أن أمر الضرب ورد في كلمة واحدة في القرآن الكريم «واضربوهن» في مقابل منظومة ضخمة من النصوص القرآنية الصريحة التي تحافظ على المرأة وعلى كرامتها وتأمر الرجل أن يحسن معاملته وعشرته مثل قول الله تعالى «وعاشروهن بالمعروف» وقوله «فامسكوهن بمعروف» وولا تضاروهن» وقوله أيضًا «فإن كرهتموهن فعسى أن تكرهو شيئا ويجعل الله فيه خيرًا».

ولفت إلى أن كلمة الضرب إذا وضعت إلى جوار هذه المنظومة تبين أن هذه الكلمة ليست مقصودة لذاتها كعلاج إلا في أندر الحالات، وهي الحالات التي يكون فيها الزوج مضطرًا، إما أن يستخدم هذا النوع من العلاج، وإلا تذهب الأسرة بأكملها إلى مستقبل غير مرغوب.