رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تقرير بريطاني يندد بانتهاكات الحكومة الإثيوبية ضد أهالي تيجراي

تيجراي
تيجراي

نددت صحيفة “مترو” البريطانية بممارسات الإبادة الجماعية والتنميط العرقي وانتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها الحكومة الإثيوبية ضد أهالي تيجراي، بما في ذلك الاعتقال التعسفي وغير القانوني في مراكز يتعرضون فيها للضرب بانتظام وعزلهم عن أفراد عائلاتهم. 

وقالت الصحيفة في تقرير على موقعها الإلكتروني، إن العديد من المنظمات الحقوقية الدولية اتهمت الحكومة المركزية في أديس أبابا بارتكاب فظائع متعددة ضد أهالي تيجراي مع إصدار بعض التحذيرات بشأن الإبادة الجماعية لتلك المجموعة العرقية، مضيفة "لطالما فر التيجرايين البلاد متذرعين بانتهاكات حقوق الإنسان والجفاف والبطالة وغير ذلك من أشكال سوء المعاملة". 

وتابعت إن الحرب الأهلية في إثيوبيا أودت بحياة الآلاف من عرقية التيجراي وتركت الملايين منهم يعيشون في “ظروف شبيهة بالمجاعة”، مشيرة إلى أن هناك ارتفاع كبير في عمليات الترحيل بين سكان تيجراي بين أواخر يونيو ومنتصف يوليو الماضيين، والتي كانت جزءًا من عملية مدبرة من قبل الحكومة الإثيوبية للقضاء على ما يتبقى من المنتمين للعرقية التيجرية، يما أعيد أكثر من 30 ألف شخص منهم إلى إثيوبيا مرة أخرى. 

وأوضحت أنه عندما عاد بعض هؤلاء ممن تم ترحيله من عرقية التيجراي إلى إثيوبيا مرة أخرى، احتجزتهم السلطات في مراكز احتجاز منتشرة في جميع أنحاء البلاد ، دون توجيه اتهامات لهم بارتكاب أي جريمة ، مع إجبار بعضهم على العمل في “معسكرات عسكرية”، وتزامن ذلك مع زيادة في التنميط والاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري لأهالي تيجراى من قبل السلطات الإثيوبية في العاصمة أديس أبابا. 

وأشارت الصحيفة إلى تقرير منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان، الذي اصدرته فى مطلع الشهر الجاري (يناير) وكشفت فيه أن السلطات الإثيوبية احتجزت تعسفيًا، وأساءت معاملة، وأخفت قسرًا آلاف من عرقية التيجراي الذين تم ترحيلهم مؤخرًا. 

ونددت باعتقال المُرّحلين عند نقاط التفتيش على الطرق المؤدية إلى تيجراي ونقلهم إلى مراكز احتجاز في عفار أو جنوب إثيوبيا بشكل غير قانوني، فضلا عن سوء معاملة المعتقلين. 

ووفقا لتقرير الصحيفة، روى بعض ممن تم اعتقالهم كيف لم يُسمح لهم بمغادرة غرفهم إلا لمدة 30 دقيقة في اليوم للحصول على الماء واستخدام المرحاض، وأكدوا أن جميعهم تعرضوا للضرب من قبل الحراس دون اسباب. 

ونقلت الصحيفة عن أحدهم- ويبلغ من العمر 40 عاما- قوله "قامت الشرطة بضربنا والإساءة إلينا وسبنا. كانوا يضربونا بالعصي المطاطية التي يحملوها معهم وفي بعض الأحيان كانوا يضربوننا بعصي خشبية كل يوم". 

فيما روت امرأة من عرقية التيجراي، تبلغ من العمر 33 عامًا، أنها تم ايقافها عند نقطة تفتيش في بلدة أواش سباط الشمالية في أبريل الماضي، قبل أن يتم نقلها إلى "معسكر عسكري" حيث تم احتجازها مع ما يصل إلى 700 آخرين ممن تم ترحيلهم مؤخرًا، مضيفة أنها احتجزت في حافلة خاصة بالشرطة طوال الليل دون طعام أو ماء.

وتابعت إن الحافلة توقفت أثناء الرحلة للسماح للشرطة بالخروج لشراء الطعام والشراب لأنفسهم ، لكن إذا حاول اي من المعتقلين النهوض وفعل الشيء نفسه تعرض للضرب بشيء مثل السلك الحديدي.