رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قصة العثور على أعضاء القديسين اباهور وبيسورى وامبيرة فى القرن الثالث الميلادى

الكنيسة
الكنيسة

تحتفل الكنيسة القبطية الارثوذكسية، برئاسة قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، اليوم الخميس، بذكرى العثور على أعضاء القديسين اباهور وبيسورى وامبيرة أمهما بالقرن الثالث الميلادى.

وقال كتاب التاريخ الكنسي، الذي يُقرأ على مسامع الأقباط يوميًا في القداسات الإلهية، والمعروف باسم السنكسار، إن في مثل هذا اليوم كان وجود أعضاء القديسين اباهور وبسوري وأمبيرة أمهما وذلك أنهم كانوا من أهل شباس مركز دسوق، واستشهدوا في زمان عبادة الأوثان ووضعت أجسادهم في كنيسة بلدهم . 

وفي سنة 1248 م غزا الإفرنج أرض مصر، وملكوا مدينة دمياط وما جاورها من البلاد . فخرج إليهم الملك الكامل ملك مصر يومئذ بجيوشه، وفي أثناء مرورهم علي البلاد هدموا وخربوا بعض الكنائس، ومن بينها كنيسة شباس الموضوعة فيها أجساد هؤلاء القديسين، فاخذ الجنود تابوت القديسين ظنا منه ان يجد فيه شيئا ينتفع به . 

فلما فتحه وجد فيه هذه الجواهر الكريمة التي لا يعرف قيمتها . فألقاها بجوار حائط الكنيسة وأخذ التابوت وباعه، إلا ان الله الطويل الاناة تمهل عليه إلى أن دخل المعسكر . فكان هو أول من قتل كما شهد بذلك أصحابه عند عودتهم. 

أما الأعضاء النفيسة فقد شاهدتها امرأة أحد الكهنة، فأخذتها في طرف إزارها بفرح، ومن خوفها دخلت الكنيسة وأودعتها جانبا وأعطتها بقطع من الأحجار، وظلت الأعضاء مجهولة نحو عشرين عاما، لأن المرأة كانت قد نسيت الأمر. ولكن الله أراد إظهار هذه الأعضاء لمنفعة المؤمنين فتذكرتها المرأة وأعلمت المؤمنين بمكانها. 

فجاء الكهنة وحملوها وهم يصلون ويرتلون، ووضعوها في تابوت جديد داخل الكنيسة، ورسم أسقف الكرسي الانبا غبريال ان يعيد لهم في هذا اليوم، وأن تثبت أسماؤهم في دليل الأعياد وأظهر الله من تلك الأعضاء آيات وعجائب كثيرة . منها ان ابنة إحدى المؤمنات كانت قد فقدت بصرها وانقطع رجاء شفائها، فتشفعت بهذه الأعضاء الطاهرة فبرئت وعاد إليها بصرها، فمجدت السيد المسيح الذي اكرم عبيده بهذه الكرامة العظيمة.