أفغانيات تتظاهرن أمام السفارة الأمريكية بكابول للمطالبة بالإفراج عن الأموال المجمدة

خرجت مئات النساء إلى الشوارع في العاصمة الأفغانية كابول حيث طالبن بالإفراج عن الأموال الأفغانية المجمدة في البنوك الغربية.

وذكرت وكالة أنباء خاما برس الأفغانية أن النساء الأفغانيات نظمن احتجاجهن أمام السفارة الأمريكية في كابول، حيث طالبن على وجه الخصوص الولايات المتحدة بفك تجميد أصول البنك المركزي الأفغاني.
كما طالبت المتظاهرات، المجتمع الدولي الاعتراف بالحكومة المؤقتة لأفغانستان.

يذكر أنه في وقت سابق، احتج عدد من الرجال والنساء في أفغانستان للمطالبة بالإفراج عن أصول أفغانستان التي تبلغ قيمتها حوالي 10 مليارات دولار في العاصمة الأفغانية كابول والمقاطعات.

ولا تزال الولايات المتحدة تفرض عقوبات على طالبان ولكنها دائمًا ما تؤكد أن العقوبات تستهدف طالبان فقط وليس الشعب الأفغاني.

ولا يزال ما يقرب من 9.5 مليار دولار من احتياطيات البنك المركزي الأفغاني مجمدة خارج البلاد، كما توقف الدعم الدولي الذي كانت تتمتع به الحكومة السابقة منذ أن أطاحت بها حركة طالبان من السلطة في أغسطس الماضي.

فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أمام مجلس الأمن اليوم الأربعاء إن أفغانستان باتت "معلقة بخيط رفيع" مع معاناة الملايين هناك من الجوع واقتراب التعليم والخدمات الاجتماعية من حافة الانهيار ونقص السيولة الذي يحد من قدرة المنظمات الإنسانية على الوصول إلى المحتاجين.

وقال جوتيريش للمجلس المؤلف من 15 عضوا: "نحن بحاجة إلى وقف العمل بالقواعد والشروط التي لا تقيد فقط الاقتصاد الأفغاني وإنما أيضا عملياتنا الهادفة لإنقاذ الأرواح. في مثل هذه الأوقات التي تشتد فيها الحاجة، يجب مراجعة هذه القواعد بجدية".

وحث جوتيريش مرة أخرى الدول على إصدار تصاريح عامة تسمح بإجراء المعاملات المالية الضرورية لكافة الأنشطة الإنسانية.

وأضاف: "نحتاج إلى منح المؤسسات المالية والشركاء التجاريين تطمينات قانونية بأنهم يستطيعون العمل مع العاملين في المجال الإنساني دون خوف من انتهاك العقوبات".