رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من روائع الأدب العالمي..

زهور اصطناعية قصة ماركيز عن الجدة العمياء صاحبة البصيرة

ماركيز
ماركيز

زهور اصطناعية.. هي واحدة من قصص الكاتب الكولومبي جابريل غارسيا ماركيز، والتى يقول فيها إن البصيرة أقوى من البصر، ذلك لأن صاحبها يرى ما لا يراه المبصر. 


تفاصيل القصة:


تبدأ أحداث قصة زهور اصطناعية لماركيز بحديث غاضب بين الشابة مينا وجدتها الكفيفة، لأن مينا حين ارتدت فستانها لحضور القداس وجدت الكمين رطبين ومن خلال الحديث يتضح لنا أن الكمين كانا منفصلين عن الفستان.

لامت مينا جدتها لأنها لم تخبرها بأن القداس صبيحة اليوم، غير أن الجده لم تدخل فى جدال معها، دخلت مينا غرفتها واستخرجت ثلاثة مفاتيح من صدرها ثم اقتربت من خزانتها وجرت صندوقا خشبيا صغيرا، ثم استخرجت منه عدة خطابات ضغطت عليها بكفها ثم ألقت بها فى المرحاض، بعدها رجعت إلى جدتها وبدأت فى رص الزهور البلاستيك ثم أكملت وصلة اللوم.

فسألتها جدتها لماذا تسهرين كل ليلة وإلى من تكتبين، قالت مينا: "لا أسهر كما أنك تطفئين المصباح بنفسك كل ليلة فقالت الجدة العمياء بعد إغلاق المصباح تقومين بإشعال المصباح الصغير وأسمع دقات أنفاسك لأعرف ماذا تكتبين".

انزعجت مينا من حديث جدتها التى قالت تكتبين خطابات لشخص لم يقدرك لذا ألقيت برسائله في المرحاض. هو نفس الشخص الذي جعلك تتأخرين عن غسل الكمين، ما جعلك لا تحضرين القداس. 


أنهى ماركيز قصته بعدم رد مينا وكأنه أراد أن يقول إن الفتاة لن تجد إجابة وأن جدتها الكفيفة تعلم سر حفيدتها.

 
الهدف من القصة:

ماركيز اختار أن تكون الزهور اصطناعية لعلة ما ربنا أراد أن يقول إن عيون مينا المبصرة تشبه الزهور البلاستيك، لأنها مجرد منظر فقط، بينما عيون جدتها التالفة أكثر فائدة فمهما كانت الزهور الطبيعية ذابلة فهي أفضل من الزهور الاصطناعية.