رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«جونسون» يضع المحافظين في ورطة

بوريس جونسون
بوريس جونسون

كشف استطلاع الرأي الذي أجرته صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، المستقبل القاتم الذي ينتظر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون وحزبه.

وأكدت الصحيفة أن شعبية جونسون كانت الأسوأ وتجاوزت الأرقام التي سجلتها تيريزا ماي على الإطلاق، كما تراجع حزبه ليسجل اسوأ ارقام  منذ الانتخابات العامة بفارق عشر نقاط عن حزب العمال.

وأشارت الصحيفة إلى أن الغالبية من كل مجموعة سياسية وديموغرافية تعتقد عمليا أن جونسون وزملائه قد خرقوا القواعد وكذبوا بشأنها ، ويقولون إنه يجب عليه الاستقالة.

وأضافت أن فضيحة جونسون تركت أثر سلبي لدى كافة داعمي الحزب وسط تهديدات بأن يهسر آخر الكتل الداعمة له في جنوب بريطانيا.

وأشارت الصحيفة إلى أنه لطالما شعر هؤلاء الناخبون بالاستياء وعدم الثقة في الطبقة السياسية التي شعروا أنها تتجاهل مخاوفهم وتعيش وفقًا لقواعدها الخاصة. 

وتابعت أن جونسون تحول من ايقونة ساعدت غلى رفع شعبية حزب المحافظين بعد نجاحه في إتمام صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي إلى أكثر الشخصيات التي قد تساهم في انهيار الحزب تماما، حيث أن الكشف عن الاحتفالات في داونينج ستريت في الإغلاق جعله شخصياً سامة مع نفس الناخبين.

وأضافت أن استمرار جونسون سيجعل حزب المحافظين ملعون، ويشوه صورته المتذبذبة بالفعل، خاصة مع استمرار الفضائح واشتد غضب الناخبين.

وأوضحت الصحيفة أنه على الرغم من ضرورة رحيل جونسون فان استبداله يجلب مخاطره الخاصة، حيث لا يبدو أن أيًا من المتسابقين الأوائل للخلافة يكرر جاذبيته الفريدة مع الناخبين المشبوهين من المحافظين.

وأشارت الصحيفة إلى أن المحافظون يفقدون المزيد من مكاسبهم بين الناخبين الميسورين، الذين شكلوا قاعدة الحزب قبل خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، والذين تم تجاوز شكوكهم بجونسون في عام 2019 فقط بسبب الخوف من حكومة كوربين.