كواليس استجواب رئيس الوزراء البريطانى فى مجلس العموم وخطوات إقالته
أكدت هيئة الاذاعة البريطانية "بي بي سي"، أن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون فشل في إقناع السياسيين والشعب باعتذاره عن اختراقه لقواعد إغلاق فيروس كورونا خلال عام 2020، حيث تعالت الأصوات المطالبة باستقالته.
وقال للنواب إن الحدث في حديقة داونينج ستريت كان من الناحية الفنية ضمن القواعد، ولكن كان عليه أن يدرك كيف سيبدو للجمهور.
وأوضح زعيم حزب العمال السير كير ستارمر، أن على رئيس الوزراء الآن الاستقالة بسبب ما وصفه بأكاذيبه وأعذاره "السخيفة".
وقال نائب رئيس مجلس النواب ورئيس اللجنة المختارة ويليام وراج إن وجوده في منصب رئيس الوزراء لا يمكن الدفاع عنه، وأنه يجب عليه الاستقالة قبل أن تنشر الموظفة الحكومية العليا سو جراي تقريرها عن داونينج ستريت.
وقال وراج لبرنامج رئيس الوزراء في راديو بي بي سي: «لا أعتقد أنه ينبغي ترك الأمر لنتائج موظف حكومي لتحديد مستقبل رئيس الوزراء وفي الواقع هو من يحكم هذا البلد».
وكشفت الإذاعة البريطانية، عن كواليس الاستجواب، قائلة إنه بعد توجيه الأسئلة لجونسون قام بجولة في غرف الشاي في مجلس العموم، حيث اجتمع النواب، لحشد الدعم بين نواب مجلس النواب، وإذا أرسل 54 منهم رسائل لإقالته إلى لجنة عام 1922، المجموعة الخلفية المؤثرة التي تدير قيادة حزب المحافظين، فسيكون ذلك بمثابة تحدٍ لجونسون وتهديد له.
وقال زعيم حزب المحافظين الأسكتلندي دوجلاس روس، وهو عضو في البرلمان وحزب الحركة الاشتراكية، إنه سيكتب إلى اللجنة لأنه يعتقد أن موقف رئيس الوزراء «لم يعد قابلاً للاستمرار».
وتابع روس، أنه رئيس الوزراء، وحكومته هي التي وضعت هذه القواعد، ويجب أن يحاسب على أفعاله.
وقال مصدر رفيع من حزب المحافظين إن جونسون بدا «محطما ومهزوما» أثناء حديثه إلى نوابه، وإنه "فقد ما جعله ناجحا للغاية مع حزبه".
