رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أمين السر العام للرهبانية المارونية يروي قصة انطلاق ماراثون الإنجيل 2022

الأب كلود ندره
الأب كلود ندره

أعلن مركز الكنيسة الكاثوليكية في لبنان برئاسة مدير المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، إطلاق أسبوع الكتاب المقدّس 2022 “الشركة في الكتاب المقدّس”.

وفي حفل الإطلاق، قال أمين السر العام للرهبانية المارونية الأب كلود ندره: “باسم مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، أفتتح الندوة الصحفيّة الأولى، الّتي تعقدها جمعيّة الكتاب المقدّس في لبنان، بالتعاون مع الرابطة الكتابيّة، واللّجنة الأسقفيّة اللاهوتيّة الكتابيّة، ضمن سلسلة من ثلاثةِ مؤتمرات، وذلك لإطلاق ومتابعة المبادرات الكتابيّة، الّتي يرعاها مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان، وذلك بعد أن فوض إليهم أمر الإعداد للاحتفال مع ما يرافقهما من محاضرات وندوات وبرامج ومسابقاتٍ بين طلاّب المدارس، بيوم كلمة الله وبأسبوع الكتاب المقدّس وبالأيام البيبلية”.

وأضاف: أنه بناءً على الإرادة الرسولية الّتي أصدرَها قداسةُ البابا فرنسيس في 30 سبتمبر 2019 وهي بعنوان: “فَتحَ أذهانَهُم”، الّتي خصّص من خلالهِا الأحد الثّالثَ من الزمن العادي وفق روزنامة الكنيسة اللّاتينيّة، للاحتفال بيوم "كلمة الله"، ومع انطلاق المسيرة السينودُسيّة في الكنيسة، تحت عنوان "نحو كنيسة سينودسيّة: شركة ومشاركة ورسالة، التي دعا إليها قداسة البابا فرنسيس، أراد قداسته أن يؤكّد مرّة جديدة، على طبيعة الكنيسة، وليس على صفات تُلحَقُ بها، فالشّركة والمشاركة والرسالة أبعادٌ تكوينيّةٌ للكنيسة، تجد جذورها في الكتاب المقدّس، وتبلغ كمالها في سرّ الافخارستيّا، الّذي يجعل من جماعة المؤمنين المحتفلين بسرّ المسيح الخلاصيّ، شركةً عضويّةً، رأسُها المسيح.

وشدد أنّ "عمق الشركة هذا لا يمكن المؤمن بلوغه إلا بالاتحاد بالمسيح في تقدمتيه،"الكلمة" و"الذبيحة"، فالمسيح يقدّم لنا ذاته على مائدتين، مائدةِ الكلمة، ومائدةِ الافخارستيّا، والحقيقة أنّ المائدتين تشكلان تقدمة المسيح الكاملة للإنسان، وتطال كلّ إنسان وبكليّته. ولذلك تشدّد الوثيقتان الصادرتان عن أمانة سرّ سينودس الأساقفة في الكرسي الرسولي، على ضرورة انطلاق مسيرةِ السينودس، وكل لقاء إعدادي للمشاورة في المرحلة الأولى، من التشبّع من الكلمة الكتابيّة،والتأمّلِ فيها، وصلاتِها، فهي التي من شأنها أن تؤسّس للشركة بين المؤمنين، لذلك يأتي الكتاب المقدس في طليعة الموارد لإعداد اللقاءات السينودسيّة. فنقرأ في الدليل التحضيري للسينودس فشكرًا لجمعيّة الكتاب المقدّس، على مبادرتها لجعل الكتاب المقدّس في متناول جميع الراغبين وبوسائل فعّالةٍ مختلفة، للاستزادة من كلمة الله.

وختم: شكرًا لرابطة الكتاب المقدس، وللّجنة الأسقفيّة اللاهوتيّة الكتابيّة على روح الشركة التي يشهدون من خلالها لعمل الله الكلمة من خلال إعلانهم الكلمة الكتابيّة، لأنّه كما يقول القديس إيرونيموس : " من يجهلُ الكتاب المقدّس يجهل ألمسيح"، ومن يجهل المسيح فقد انقطع عن الحياة.