رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تلسكوب «ناسا» الفضائى الجديد فى حالة جيدة بعد حل مشكلتين

تلسكوب ناسا الفضائى
تلسكوب ناسا الفضائى الجديد

أكدت وكالة "ناسا" الأمريكية للفضاء أن تلسكوبها الجديد يشارف على إكمال الجزء الأكثر خطورة من مهمته بالكشف عن درع شمسي ضخم وإحكامه، وذلك بعد تسوية عطلين تعرض لهما.

 

وقال مسؤولو الوكالة الأمريكية إنه "تم تبريد محركات التلسكوب بدرجة كافية لبدء تأمين الدرع الشمسي وهي عملية تستغرق 3 أيام، ويمكن إيقافها إذا ظهرت المشكلة مرة أخرى".

 

وقال مدير المشروع بيل أوش: "تمديد الدرع الشمسي يوم الجمعة الماضي كان حقا إنجازا كبيرا بالنسبة لنا.. تم فتح جميع دبابيس الإطلاق البالغ عددها 107 بشكل مناسب، لكن كانت هناك بعض العقبات".

 

بدورها، أشارت المهندسة في شركة "نورثروب غرومان" المتعهد الرئيسي للتلسكوب إيمي لو، إلى أن "التلسكوب الجديد لم يتعرض مطلقا لأي خطر مع تدفق مستمر للطاقة وأن كل شيء على ما يرام ويعمل بشكل جيد الآن".

 

والدرع الشمسي الذي يماثل حجم ملعب تنس على تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي مفتوح بالكامل الآن.

 

وأطلق التلسكوب البالغة كلفته 10 مليارات دولار من مركز "غويانا" الفضائي الفرنسي عشية عيد الميلاد، وهو أكبر وأقوى مرصد فلكي يتم إطلاقه.

 

ويعتبر الدرع الشمسي جزءا حيويا للحفاظ على أدوات استشعار الأشعة تحت الحمراء الخاصة بالتلسكوب في درجات حرارة دون الصفر، في الوقت الذي يجري فيه مسح الكون لاكتشاف النجوم والمجرات، وفحص الغلاف الجوي للعوالم الفضائية بحثا عن علامات محتملة للحياة.

 

وفي وقت سابق، أعلنت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا)، أنها تنوي إطلاق مهمتها "أرتيميس 1"، أول برنامج أمريكي للعودة إلى القمر، في فبراير المقبل.

 

وستشكل هذه المهمة التي كان مزمعا إنجازها نهاية العام الحالي، الانطلاقة الفعلية لبرنامج "أرتيميس" الذي ستعيد الولايات المتحدة من خلاله إرسال بشر إلى القمر، بينهم أول امرأة.

 

وستجري الرحلة الأولى من دون رائد فضاء: إذ سينقل الصاروخ العملاق الجديد من "ناسا"، المسمى "اس ال اس"، إلى القمر الكبسولة "أوريون" قبل أن يعود إلى الأرض.

 

وقال المسؤول عن المهمة مايك سارافين، خلال مؤتمر صحفي، إن "نافذة الإطلاق خلال فبراير تُفتح في الثاني عشر من هذا الشهر وستكون آخر فرصة لنا في 27 فبراير".

وفي حال الحاجة، خصوصا إذا لم تكن المركبة جاهزة في الوقت المطلوب، ثمة نوافذ إطلاق أخرى مرتقبة في مارس (بين 12 و27) وأبريل (بين 8 و23).

وقد جُمع الصاروخ بأكمله و"أوريون" على قمته، في مركز كينيدي الفضائي في كاب كانافيرال بولاية فلوريدا الأمريكية، ويقرب علوه من مئة متر.

وأوضح مايك سارافين أن "هذه المحطة مهمة جدا، إذ تظهر أننا في المرحلة الأخيرة قبل انطلاق المهمة".

وفي مطلع يناير، سيُنقل الصاروخ إلى منصة الإطلاق لإجراء تجربة عامة، وسيتم ملء خزانات المركبة بالوقود مع إجراء عد عكسي زائف لأغراض التجربة.


وبعد هذا الاختبار، سيُعلن عن تاريخ الانطلاق المحدد.