شباب الوادي الجديد يبدعون في تحويل المخلفات الزراعية والنخيل إلى أعلاف وسماد وأخشاب

يعتبر النخيل من الثروات القومية الموجودة في محافظة الوادي الجديد وهو المحصول الاستراتيجي الأول بالمحافظة الذي يعتمد عليه 70% من أهالي الواحات في الحياة المعيشية بعد جمع المحصول وبيعه للإنفاق الأسري.

وفي الآونة الأخيرة استغل بعض الشباب المخلفات الزراعية التي كان يصعب على المزارعين التخلص منها إما بالحرق وإما إلقائها في الأماكن الجبلية البعيدة عن المزارع والمناطق السكنية، ليصنع منها منتجات تباع مرة أخرى ولها قيمة إما غذائية او قومية لتحسين الاقتصاد المصري.

أكد بذلك محمد راغب أحد اأناء قرية الراشدة بمركز الداخلة، مشيرا إلى أنه استطاع أن يحول مخلفات النخيل إلي أعلاف وسماد عضوي وأخشاب بعد فرمها وإضافة بعض المواد لها لتعطيها القيمة الغذائية الكاملة لتقديمها للماشية كوجبة أساسية ذات مكونات غذائية قيمة تصنع من منتجات الطبيعة

وأضاف راغب أنه استطاع أن يستفيد أيضا من المخلفات الزراعية بتحويلها إلي أخشاب، مؤكدا أنه في السنوات القادمة ستحظى المحافظة بإقامة مصنع للأخشاب بقيمة 125 مليون جنيه يعمل بتحويل المخلفات الزراعية ومخلفات النخيل إلى أخشاب وألواح خشبية كاملة الصنع.

وقال كامل العربي صاحب أحد مصانع مخلفات النخيل بالوادي الجديد، أنه بعد حصر الاستخدامات والصناعات التي تقام على منتجات نخيل البلح تجد أنها عديدة يصل مجموعها إلي أكثر من مائة صناعة تعتمد على أربع محاور رئيسية، محور صناعة الأخشاب من منتجات النخيل، محور صناعة الوقود الجاف والأعلاف والكمبوست، محور الصناعات الغذائية والكيمائية مثل صناعة الخل، وطريقة استخلاص السكر وإنتاج " الايثانول" من تالف التمور.

وأكد العربي أن أهم الصناعات التي تقوم على الاستفادة من المخلفات الزراعية هي صناعة المجفف الشمسي والبيوجاز، صناعة مضادات الأكسدة و إنتاج الكربون النشط من نوي البلح، إستخدام حبوب اللقاح من نخيل البلح، وعسل البلح في المنتجات الغذائية، مشيرا إلى أنه اعتمد على الاستفادة من كافة مكونات النخيل وخاصة المخلفات التى تسبب مشكلات كبيرة وكوارث بيئية أخطرها حرائق النخيل.