رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

والله وعملوها الرجالة

لما الناس بـ يتكلموا عن المديرين الفنيين أصحاب البصمة والتاريخ، على الأقل في النادي الأهلي، فيه اللي يقول جوزيه، ويفتكر فريقه اللي اكتسح محليا وقاريا أبو تريكة وبركات ووائل جمعة وووو، وفيه العواجيز اللي ممكن يتكلموا عن هيديكوتي، اللي أعاد النادي لـ مكانته بعد سنين طوال عجاف بـ الخطيب وزيزو وصفوت وثابت وإكرامي وووووو، لكن مش كتير بـ يتكلموا عن فايتسا.
المشكلة إنه فايتسا ما طولش، ودا كان خارج عن إيديه، إلغاء موسم 1989-1990 خلى استمراره أمر عبثي شوية، أو شويتين الحقيقة. فـ اتحرمنا من فرصة نهضة كان ممكن تاخدنا كلنا سنين لـ قدام.
والقصة بدأت في موسم 1987-1988، اللي اعتزل فيه الخطيب، ومن قبله مصطفى عبده، وكمان إكرامي بعد ماتش الزمالك اللي وضح فيه إنه كدا خلاص، كمان مجدي عبد الغني احترف في البرتغال، ومجدي دا كان دينامو الفريق فعلا.
الأهلي كمان خسر الدوري والكاس لـ أول مرة من 15 سنة، والفرقة مهلهلة، ولازم نبدأ مرحلة جديدة، مع حد جديد، ينتشل الفريق من اللي هو فيه، بعد قبول استقالة أنور سلامة رغم إنه ما كانش له ذنب في المرمطة اللي حاصلة، بس كان لازم حد جديد، والحد دا كان فايتسا.
فايتسا راح لـ الشباب، وصعد منهم أكتر من حد أهمهم هاني رمزي اللي هـ يبقى لاعب عالمي، وعمل طريقة جديدة لـ اللعب، هي 3-5-2، أو 5-3-2، اللي قعدنا سنين وسنين نعتمد عليها بـ شكل أساسي، واللي حققنا بيها معظم إنجازات الكورة المصرية، بعد ما كانت طريقة 4-4-2 تكلست، وبقت عتيقة وغير مواكبة لـ الزمن وقتها "طبعا بـ تطبيقاتها في ذلك الزمن" وطور كتير من أداء اللاعبين، وعمل طفرة ضخمة في أداء الأهلي.
أول ماتش خالص لـ فايتسا، كان قصاد كوينز بارك رينجرز الإنجليزي، اللي كان عنده مناسبة خاصة، فـ دعا النادي الأهلي لـ أداء مباراة قصاده، ودي كانت مناسبة مهمة رغم إنه ماتش ودي، لـ إننا إحنا المدعوين مش جايبين فريق، وبعدين في إنجلترا نفسها، على حد علمي وأتمنى ما أكونش مخطئ دي كانت أول مرة نادي مصري يلعب في إنجلترا ماتش زي دا، على الأقل ما حصلتش خالص في المدى اللي نعرفه واللي شفناه.
كان الماتش منقول على الهواء مباشرة بـ الأقمار الصناعية، والدولة ساعتها كانت مهتمة بـ الكورة، على الأخص المشاركات الخارجية، وكانت الفرحة بـ البطولات الإفريقية مالهاش مثيل.
الأهلي تحت قيادة فايتسا يوميها قدم مباراة هايلة، كانت مثار حديث المهتمين بـ الكورة في مصر، خصوصا إنه قبلها بـ فترة بسيطة "سنتين" منتخب إنجلترا كان جه زار مصر واتغلبنا 4/صفر زي السلام عليكم، صحيح كوينز بارك مش المنتخب الإنجليزي، لكنه في النهاية نادي عريق. مش بس الأداء كان هايل، لكننا نجحنا كمان في تفادي الخسارة، واتعادلنا، ومش تعادل سلبي، هم اتقدموا الأول واحد صفر، ثم ربيع ياسين قبل النهاية بـ خمس دقايق سجل التعادل، فـ اللي هو إنت واقف على رجليك لـ حد النهاية.
بعد الماتش دا بـ أيام، حسني مبارك راح بـ نفسه زار النادي الأهلي، وقدم له التهنئة على الأداء والنتيجة، ولو كان حمادة هلال موجود وقتها، كان زمانه واخده معاه يغني لهم: والله وعملوها الرجالة.