العلم يجيب.. هل نبات البلسان علاج فعَّال لنزلات البرد والأنفلونزا؟

يعتبر فصل الشتاء والطقس البارد موسم الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا، فإذا كنت تميل إلى الانجذاب نحو خيارات العلاج الطبيعي، فمن المحتمل أنك رأيت منتجات "البلسان" بمحال الأعشاب.

ويعد البلسان غني بمضادات الأكسدة، وفقًا لما ذكره الأطباء بموقع "clevelandclinic" الطبي، فهل يساهم في درء نزلات البرد والأنفلونزا؟

ما هو نبات البلسان؟

تم استخدام مستخلص نبات البلسان طبيًا لعدة قرون لمحاربة الالتهابات وتنقية البشرة وتقوية المناعة، حيث تأتي البلسان من مجموعة متنوعة من الأشجار تعرف باسم "Sambucus".

وأوضح الأطباء، أنه بالإضافة إلى علاج  نزلات البرد والإنفلونزا، لجأ الناس إلى مكملات البلسان لعلاج متلازمة التعب المزمن، الإمساك، الصداع، التهابات الجيوب الأنفية، عرق النسا، أوجاع الأسنان، بالإضافة إلى التهابات الجهاز التنفسي العلوي.

هل يقدم البلسان أي فوائد صحية؟

بينما يلجأ الكثيرون إلى مكملات وشراب البلسان للمساعدة في تخفيف أعراض البرد والإنفلونزا، يعتقد البعض أن هذا النبات يمكن أن يعزز الصحة عن طريق تقليل نسبة الكوليسترول، مخاطر الإصابة بالسرطان، بالإضافة إلى التقليل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

كما أظهرت الدراسات أن مكملات مستخلص البلسان تقصر مدة الإصابة بالأنفلونزا بأربعة أيام مقارنة بالعلاج الوهمي.

وتعد الدراسة التي قادها مايكل ماكنين، أستاذ الطب الفخري في كلية الطب في "كليفلاند كلينيك" هي الأكبر حتى الآن لتقييم كيفية استخدام البلسان في علاج مرضى الأنفلونزا.

ويعتبر الأنفلونزا A و B هما النوعان الرئيسيان اللذان يسببان أوبئة الأنفلونزا الموسمية، حيث  يمكن أن تكون الأنفلونزا A ضارة للغاية، أما النوع B ليست شائعة كما تقل احتمالية تسببها في الأوبئة.

وفحصت الدراسة  87 مريضًا بعمر 5 سنوات وما فوق ممن ثبتت إصابتهم بالإنفلونزا بين يناير 2018 وأبريل 2019، حيث تلقى 33٪ فقط من المرضى في الدراسة لقاحات الإنفلونزا.

كما تلقى المرضى الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و 12 عامًا علاجًا وهميًا أو 15 مل (5.7 جم) من مستخلص نبات البلسان عن طريق الفم مرتين يوميًا لمدة خمسة أيام، حيث أظهرت نتائج الدراسة عدم وجود اختلاف في شدة أو مدة أعراض الأنفلونزا بين مجموعة البلسان ومجموعة الدواء الوهمي.