«النقد الدولي»: قدمنا دعم لأكثر من 160 بلدًا خلال جائحة كورونا

أصدر صندوق النقد الدولي تقريره السنوي 2021، أشار فيه إلى أنه دعا لتعزيز تدابير الشفافية والمساءلة، ومشورته في هذا الشأن واضحة "بذل كل جهد ممكن، ولكن مع التأكد من توثيق التكاليف". 

التحول إلى الصيغة الإلكترونية

وأضاف التقرير الذي حصلت "الدستور" عليه، أن الصندوق اضطر كغيره من المنظمات الدولية الى المسارعة بالتكيف مع أساليب العمل الجديدة نتيجة تفشي الجائحة، فقد تحولت كل اجتماعات المجلس التنفيذي، وبعثات الرقابة، ومراجعات البرامج، وتنمية القدرات إلى صيغة إلكترونية عبر شبكة الإنترنت. 

وأشار التقرير إلى أنه تم تقديم الدعم العاجل والآني في هيئة مشورة بشأن السياسات وتنمية القدرات لأكثر من 160 بلدًا في صيغة إلكترونية عبر الإنترنت حول موضوعات تراوحت بين إدارة الدين والحوكمة خلال السنة المالية 2020/2021، وعلى الرغم من اوجه قصور الربط بشبكة الإنترنت، فقد كان الجانب الأكبر من هذه المشاركات الإلكترونية عبر الإنترنت مع دول هشة ومتأثرة بالصراعات، وبلدان منخفضة الدخل، ودول صغيرة. 

وفي فبراير، 2021 تم افتتاح مركز إقليمي جديد لتنمية القدرات لمنطقة القوقاز وآسيا الوسطى ومنغوليا، كذلك تم التوسع في العام الماضي في مناهج دورات التعلم من بعد، والندوات عبر الإنترنت، والدورات التدريبية.

وقد عقدت الاجتماعات السنوية لعام 2020 واجتماعات الربيع لعام 2021 عبر شبكة الإنترنت، شارك خلالها الآلاف من أعضاء الوفود الكترونيا من مختلف بلدان العالم في مئات الفعاليات ونجاح هذه الاجتماعات هو دلالة على قدرة التكيف الكبيرة التي اظهرها مجتمع صندوق النقد الدولي. 

تجدر الإشارة إلى الحكومات حول العالم تطلع حاليا بدور أكبر في اقتصادات بلدانها، بحيث تعجل من الأنفاق وتقديم الخدمات لمكافحة الجائحة.

ولفت التقرير، إلى أن هذا الدور الموسع ضروري ولكنه قد يؤدي أيضًا إلى زيادة فرص الفساد، ومع الإقرار بهذه المخاطر، ودعا الصندوق لتعزيز تدابير الشفافية والمساءلة، ومشورته في هذا الشأن واضحة "بذل كل جهد ممكن، ولكن مع التأكد من توثيق التكاليف".