رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

سهيل فرح: أعمل على تأصيل ثقافة الحوار والشراكة بين الحضارات ولم أسع يومًا لأى تكريم

 المفكر الروسي اللبناني
المفكر الروسي اللبناني الأصل، سهيل فرح

أكد المفكر الروسي اللبناني الأصل، سهيل فرح، عضو أكاديمية التعليم الروسية والأستاذ في فلسفة العلوم والحضارات والأديان فى جامعتي لبنان وموسكو، والمرشح لجائزة نوبل للسلام أنه عمل من خلال عطائه الفكري والثقافي على تأصيل ثقافة الحوار والشراكة بين الحضارات والثقافات والأديان والروحانيات وحتى المعارف المختلفة.

وقال فرح- في حديث للقسم الثقافي لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء– : "بطبيعتي أنا ضد كل نوع من أنواع التطرف.. ودائمًا أفتش عن التناغم والتوازن وابحث عن نقطة تسمى بالوسط الذهبي".

وأضاف أن هذا الوسط الذهبي هو المكان الذي تسكن فيه حكمة العقل وبعد النظر وفي الوقت نفسه تسكن فيه حتى منطقة الإبداع بمعناها الواسع.

وكرمت منظمة "عالم أوراسيا في القرن الواحد والعشرين"، البروفيسور سهيل فرح يوم الاثنين الماضي ومنحته وسامًا قلده إياه يوري كنبلينكوف رئيس الجمعية الدولية لاتحاد الكتاب، في قاعة الاحتفالات في مبنى حكومة العاصمة الروسية موسكو.

وقال البروفيسور سهيل فرح إن هذا الوسام، هو الذي يجعل الواحد منا نحن معشر أهل الكتابة والأحلام نثق بأن للفكر والكتاب والعطاء بلا مقابل معنى ومكانا خاصين في عالمنا.
وعن أهمية التكريم في حياة المبدع ؛ يرى البروفيسور سهيل فرح أن الوسام هو قمة ما توصل له الإنسان من إنجازات وأعمال معينة تصل إلى مرحلة تجعل الطاقات العلمية والفكرية والثقافية والاقتصادية والسياسية أن تلاحظ أن هذا العمل وصل إلى مرتبة القمة وان صاحبه لا يمكن إلا أن يقلد وسام حصاد جهده الطويل.

وشبه التكريمات والأوسمة؛ التي لم يسع للحصول عليها؛ .. بموسم حصاد "السنابل الذهبية" لإنتاج كل انسان يعمل في القطاع الفكري أو العلمي وغيره من القطاعات الأخرى.
وتابع قائلًا:"أنا بكل تواضع حصلت على جوائز وأوسمة كبيرة جدًا لم أنتظرها أو أتوقعها بل لم أطمح إليها أصلًا فقد كنت أعمل ومازلت منذ ما يقارب من أربعين عامًا في مجال تأصيل وعي عقلاني في تناول الثقافة العربية ".

وأوضح أنه يكتب؛ شأنه في ذلك شأن كتاب كثيرين؛ من أجل بناء العمارة الإنسانية العادلة وإبراز قيم الحق والخير والجمال.

ورغم ذلك يقول البروفيسور سهيل فرح:"إنما الواقع فإن القيم التي تعيشها الحضارة المعاصرة سواء قيم المجتمع الليبرالي أم الاشتراكي أو حتى قيم المجتمعات التقليدية فإنها للأسف معظمها لا يوحي بأنها تضع قواعد حقيقية لبناء عادل على الأرض تسود فيه القيم والثقافة بالمعنى الواسع للكلمة".

وأشار إلى أن بوصلة الحياة متجهة نحو مزيد من "التزمت والتعصب والتقوقع في الأنا الضيقة القومية أو الطائفية أو في أن يكونوا مأسورين لدى الحقائق المغلقة".