«أم بيدو» تتحدى الظروف وتطلق مؤسسة لذوي الهمم: «من حقهم حياة طبيعية»
هدى عبد الله المشهورة في عائلتها بـ"أم بيدو" وهي رئيسة مؤسسة أنا إنسان لدعم ذوي الاحتياجات الخاصة.
هدى عبد الله بدأت قصتها مع دعم ذوي الاحتياجات الخاصة عندما علمت أن ابنها “داوون سيندروم”، وأنها كانت لا تفهم واستمرت لأكثر من شهرين لا تفعل أي شيء سواء جلسات أو علاج.
أضافت: "خلال أول عامين كان نجلي متأخر في التواصل وحينها بدأت مشوارى معاه من خلال السؤال وعمل بحث على أماكن متخصصة وبدأت جلسات تنمية مهارات فى المنزل وجلسات تخاطب والتحق بحضانة حتى يختلط بالأطفال ويتعلم منهم".
أضافت أنها بعد ذلك بدأت رحلة المعاناة وهي المدرسة والقبول بها كحالات دمج مؤكدة أن كان المعلمين والمدارس كأنهم يقولون لنا بالرفض: "دول متخلفين عقليا ومش من حقهم الحياة أصلًا زي قرنائهم من الأطفال الطبيعيين".
وعقب معاناة 12 سنة مع ابنها واحتكاكها بالأمهات الكادحات قررت “أم بيدو” التحرك كأمهات قائلة: "فكرنا نعمل مستقبل لأولادنا بأيدينا وبدأت مع مجموعة من اصدقائى المتخصصين وأنشأنا مؤسسة أنا إنسان وكان الهدف من اختيار هذا الاسم هو أن أولادنا بني ادمين زيهم زي غيرهم ومن حقهم الحياة بصورة آدمية والتعليم والعمل وممارسة كل أساليب الحياة بصورة طبيعية لينشئوا طبيعيين لا ينقصهم شئ ".
تقول: “بدأنا بعمل ندوات ومحاضرات وورش عمل لأولياء الأمور لتأهيلهم فى التعامل مع أولادهم على يد أساتذة متخصصين فى مجال التربية الخاصة ولكن هذه الأنشطة للأسف تحتاج لدعم مادى كبير ونحن موظفين عاديين ولدينا التزامات ونسعى جاهدين هذه الفترة لتحقيق حلمي وحلم جميع أولياء أمور أولادنا ذوى الاحتياجات الخاصة وهو إنشاء مركز تعليمي وتأهيلي لأولادنا في كل محافظات الجمهورية لتغطية العجز الكبير ولخدمة جميع أولادنا بأسعار رمزية وتكون الخدمات المقدمة أكاديمية ورياضية وفنية لاستغلال طاقات أولادنا بطريقة إيجابية وتعليمهم حرف يدوية ومهنية ليستطيعوا كسب المال والاعتماد على أنفسهم وبذلك نكون حققنا حلمنا”.
واختتمت: “وهدفنا فى خدمة أولادنا وهو خلق إنسان طبيعي لا ينقصه شئ عن غيره واتمنى من كل الجهات أن تقف بجانبنا لتحقيق هذا الحلم”.
