رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

يسببون الألم.. من هم الأشخاص المزعجون وكيف يمكنك التعامل معهم؟

الأشخاص المزعجين
الأشخاص المزعجين

الكلمات مثل الأسهم، يمكن لها أن تضربنا بقوة وتسبب لنا الألم، أو يمكنها مساعدتنا في المضي قدمًا طوال حياتنا، وفي رحلتنا بالحياة نلتقي بأشخاص يتحدثون دون التفكير فيما يقولونه، بشكل لا يجعلنا نشعر بالارتياح تجاههم.

قد يوهمك الأشخاص المتهورون أنهم يتحدثون بما يجوب في قلوبهم، ويظهرون صدقهم من خلال انتقاد الآخرين، لكن بعض هؤلاء الناس يبحثون باستمرار عن فرص لإبراز سلطتهم على الآخرين، حتى أنهم لديهم ميل للسخرية واستخدام الكلمات الجارحة، على الرغم من حقيقة أنهم يدركون أن تعليقاتهم المتهورة تسبب ضررًا للآخرين.

 

وفقًا لموقع “scoopempire” التعليقات التي تُستخدم عادةً لوصف شخصية شخص ما أو حجمه أو لونه تكون عادةً مهينة ولا تؤدي إلا إلى إيذاء الآخرين الذين قد يأخذون هذه الكلمات على محمل شخصي، مما يتسبب في الكثير من المتاعب النفسية لمن يتعامل مع هؤلاء.

من الأهمية بمكان معرفة كيفية الرد في هذه المواقف وتجنب الانغماس بسهولة في تلك المسائل، لأنها تزرع داخل النفس شعورًا سلبيًا، بسبب الكلمات شديدة القسوة، التي تؤثر في صحتنا العقلية ويجعلنا نشعر بعدم الأمان تجاه أنفسنا.

سنجد الأشخاص المتهورين في أي مكان، في العمل والمنزل وحتى بين أصدقائنا، ومن ثم، يجب أن ندرك أن قدرتك على تغييرهم أمر مشكوك فيه للغاية، وبالتالي، يجب أن نتجاهل ملاحظاتهم ونتذكر من نحن، وتذكر "أن تكون في حصن من تعليقات الآخرين أمر مستحيل، ولكن يمكن أن تبني لنفسك حصنا منيعا بداخلك لتعطي أوامر لنفسك بضرورة الحفاظ على صحتك النفسية والسلام الداخلي وقبول الذات.

ومع ذلك، تقع على عاتقنا مسؤولية زيادة الوعي للكثير من الناس الذين لا يعرفون كيف يتفاعلون، لذلك يظلون صامتين وتترك الكلمات بداخلهم جروح عميقة.

الأشخاص المتهورون هم ببساطة أفراد يبحثون عن الاهتمام ويشعرون بتحسن في أنفسهم من خلال جعل الآخرين يشعرون بقدر أقل تجاه أنفسهم. هذا مجرد مظهر من مظاهر عدم الأمان لديهم وميلهم إلى إيذاء الآخرين بكلماتهم.

من الأهمية بمكان بالنسبة لنا كمجتمع أن نفكر قبل أن نتحدث وأن نكون حذرين في كلامنا لأنه يمكن أن يكون له الكثير من المعاني والدلالات. ووصفك كفرد مهذب قادر على المشاركة في المناقشات التي تطور الإبداع والفكر هو ببساطة مهمة حيوية يجب علينا جميعًا السعي لتحقيقها