في ذكرى رحيله.. تعرف على سيرة القديس الأنبا متاؤس الفاخوري

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية اليوم، الموافق وفقاً للتاريخ القبطي 7 كيهك من الشهر القبطي، بذكرى رحيل  القديس الأنبا متاؤس الفاخوري.

 ويعد القديس الأنبا متاؤس الفاخوي من أشهر قديسي الكنيسة القبطية بالصعيد وتحديدا منطقة إسنا، وولد في الأقصر من أبوين مسيحيين تقيين؛ وكان والده يعمل بصناعة الفخار؛ ولقد تسمى المولود باسم متاؤس وهو النطق اليوناني لأسم "متى" ومعناها "هبة الله"؛ ولقد نشأ متاؤس محبا لحياة الوحدة والرهبنة ؛ فالتحق بدير بأحد الأديرة الموجودة بجبل أسنا ؛وكان رئيس الدير في ذلك الوقت يدعى "الأب مرقس"؛ ولقد عاش الاأنبا متاؤس في وحدة ونسك شديدين؛ وبعد قليل عمل له مغارة في الجبل بالقرب من الدير عاش فيها ناسكا متعبدا. 

وعقب رحيل الأب مرقس قام الآباء الرهبان باختيار الأنبا متاؤس أبا ورئيسا للدير لما رأوا فيه من فضائل حقيقية؛ فقام بمهمته على خير وجه، حيث قام بتعمير الدير وأقام بعض المباني الضخمة؛ وأصبح ديره يستقبل كل ذوي الحاجات وطالبي الشفاء والنصح والإرشاد من المناطق المجاورة.

ولقد تميز القديس الانبا متاؤس الفاخوري  في حياته الرهبانية بالعديد من الفضائل مثل التدقيق الشديد في حياته؛ والنسك والعبادة؛ والعطاء ومحبة وخدمة الناس؛ كما تميز بتعاليمه الصالحة التي أهتم أن يزود بها أولاده الرهبان؛ ورحل يوم 7 كيهك 16 ديسمبر بالتاريخ الميلادي.

وقال ماجد كامل، الباحث في التاريخ القبطي وعضو لجنة التاريخ البابوية، إن القديس الأنبا متاؤس عاش في القرن الثامن الميلادي في عصر البابا الكسندروس الثاني البابا رقم 43 من بابوات الكنيسة القبطية. 

وأشار كامل إلى أن "دير الانبا متاؤس الفاخوري الذي يحمل اسم القديس باصفون بإسنا، يقع هذا الدير علي مسافة 16 كم شمال إسنا ويبعد 6 كم غربا عن أصفون المطاعة التي تقع على الطريق الغربي من إسنا إلى البر  الغربي للأقصر وتمتد حتى قنا ونجع حمادي، والمباني القديمة من الدير القديم هي الكنيسة الآثرية والحصن القديم ومبني قلالي قديم وجزء من الأسوار.

 وترجع الأجزاء القديمة من الكنيسة إلى القرن 12م وهي تتكون من هيكل أوسط يتوسطه قبة عالية تحيطها قباب منخفضة، ومبنى القلالي يتوسطه طرقة عريضة وعلى جانبيها الحجرات، ويعد هذا الدير من أقدم أديرة الصعيد بالكنيسة القبطية الأرثوذكسية.