«الست الأصيلة رزق».. فقد زوجها عمله فأعانته بـ«فرشة سمك»: «الحلم شقة بسيطة»
في أحد شوارع منطقة «الأمل» في مدينة بورفؤاد، تقف «سمر عرفة» بفرشة أسماك على تروسيكل لمساعدة زوجها الذي تعرّض لحادث أليم جعله غير قادر على العمل.
وقبل أعوام تعرّضت «سمر» لحروق نتيجة انفجار أنبوبة البوتاجاز، ورغم إصابتها إلا أنها تكافح من أجل لقمة عيش من الحلال.
قصة كفاح «السيدة سمر» تختلف كثيراً عن غيرها من قصص المرأة العاملة، وذلك لأنه ضاق عليها الحال بعد حادث زوجها وضياع عمله الذي كان يتكسب منه قوت يومه وعجزها عن سداد إيجار الوحدة السكنية في ظل عدم وجود مصدر رزق، ما دفعها لترك الوحدة السكنية وبيع العفش كاملًا لدفع مقدّم تروسيكل تبيع عليه الأسماك في الشارع، لتستطيع من خلاله تسيير أمور حياتها.
ومع ترك الشقة عادت «سمر» للعيش في منزل أسرتها بمدينة المنصورة لتذهب وتعود في كل يوم للبحث عن مصدر رزق حلال في شوارع بورسعيد، ويقيم زوجها كذلك في منزله أسرته حالماً أن يجمعه وزوجته منزل بسيط يعيشان فيه سوياً.
وتتحمل «سمر» مسؤولية سداد قسط التروسيكل ومصروفات السفر، ولم تتوقف عن حلمها باستكمال دراستها فبالرغم من أنها قد اقتربت من الـ30 من عمرها، إلا أنها في الصف الثالث الثانوي تستكمل دراستها للحصول على شهادة تعليمية.
تحلم «سمر» بشقة بسيطة تجمعها بزوجها وإجراء عملية حقن مجهري وزيارة بيت الله الحرام.
