رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

موقع أمريكى يشيد بالاكتشافات الأثرية الأخيرة بمنطقة البهسنا فى المنيا

الاكتشافات الأثرية
الاكتشافات الأثرية في منطقة البهنسا

أشاد موقع المونتيور الأمريكي بالاكتشافات الأثرية الأخيرة في منطقة البهسنا الأثرية بمحافظة المنيا، معتبرًا أن هذه الاكتشافات، تضيف للثروة الأثرية في مصر، وترويج عالمي جديد للآثار المصرية، وتعزيز لحركة السياحة، وبداية لاكتشافات أكبر في نفس المنطقة.

يأتي هذا فيما  كشفت وزارة السياحة والآثار في 5 ديسمبر الجاري  عن مقبرتين متجاورتين ترجعان إلى "عصر الصاوي"، أو العصر المتأخر لمصر القديمة، في موقع أثري بمحافظة المنيا  بصعيد مصر.

وقال مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار: "إن البعثة الأثرية الإسبانية التابعة لجامعة برشلونة، والعاملة في موقع البهنسا، عثرت في أحد المقبرتين على بقايا شخصين مجهولين بلسانان من ذهب".

وتابع: "عثر داخل المقبرة على تابوت من الحجر الجيري بغطاء على شكل امرأة وبجوار رفات مجهول".

وقال المدير العام لآثار وسط مصر، جمال السمسطاوي: "عثرت البعثة الإسبانية في المقبرة الثانية على تابوت من الحجر الجيري بوجه إنسان وفي حالة جيدة، إضافة إلى 402 تمثال صغير".

وأضاف أن البعثة تعمل في منطقة البهنسة الأثرية منذ ما يقرب من 30 عامًا ، عثرت خلالها على العديد من المقابر التي تعود إلى عصور الصاوي واليوناني الروماني والقبطي.

وتعليقًا على الألسنة الذهبية الموجودة في المقابر، قال "سمسطاوي": "كانت الألسنة من أقدم المعتقدات الدينية في الفترة المتأخرة من مصر القديمة - العصر الروماني والبطلمي، فاللسان مصنوع من الذهب ليتمكن المتوفى من الدفاع عن نفسه قبل المحاكمة في العالم الآخر، حسب الاعتقاد السائد في ذلك الوقت.

وأضاف أن اكتشاف اللسان الذهبي في هذه المقبرة ليس الأول من نوعه، حيث  تم اكتشاف ألسنة ذهبية من قبل في مقبرة صخرية بالإسكندرية .

وكشفت وزارة السياحة والآثار آواخر شهر يناير عن اكتشاف أثري بمدينة الإسكندرية الساحلية المطلة على البحر الأحمر، حيث تم العثور على 16 مومياء في مقابر منحوتة في الصخور، وكان لإحدى المومياوات لسان ذهبي.

وأوضح "السمسطاوي"، أن "البعثة الإسبانية لا تزال تعمل بالتعاون مع عدة مرممين مصريين لدراسة بقايا الجثة وتحديد هوية صاحب المقبرة الثانية".

من جانبه، قال حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار بمكتبة الإسكندرية، إن عصر الصاوي يسمى عصر النهضة، وهو فترة زمنية مهمة أحيا خلالها المصريون أمجاد الفنون القديمة،  وأضافوا لمستهم الخاصة وهي أيضًا فترة الازدهار بعد انتهاء الدولة الحديثة، حيث يصف علماء الآثار الفترة المتأخرة من مصر القديمة بأنها آخر ابتسامة لمصر قبل الاحتلال اليوناني البطلمي على يد الإسكندر الأكبر.

وقال عبد البصير: "شهدت مصر في عهد الصاوي نهضة على كافة الأصعدة الثقافية والاقتصادية والدينية".

وتعليقًا على الاكتشاف الأخير، قال: "من المهم جدًا العثور على آثار تعود إلى عهد الصاوي في منطقة المنيا بصعيد مصر، وهذا يؤكد أهمية منطقة البهناسة التي شهدت العديد من الاكتشافات الأثرية في الماضي".

وأضاف: "الاكتشاف الجديد يضيف إلى الثروة الأثرية في مصر وينظر إليه على أنه ترويج عالمي جديد لآثار مصر، مما يساعد على تعزيز حركة السياحة في البلاد، ويساعد في تعافي هذا القطاع الحيوي الذي تأثر بشدة بوباء فيروس كورونا".