رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كريستال دم.. «الشابو» مخدر الشيطان يحوّل مدمنه لقاتل

مخدر الشابو
مخدر الشابو

قطع كريستالية صغيرة ناصعة البياض تراها للوهلة الأولى كقطع السكر لكنها في الحقيقة سم قاتل تذهب بعقل من يتناولها وأصبحت خلال الفترة الأخيرة المتهم الأول وراء أبشع الجرائم والمذابح الأسرية إنه "الشابو".

مرتكب مذبحة الفيوم اعترف أنه تناول مخدر "الشّابو" قبل ذبح زوجته وأبنائه الستة كما حاول دفاع "دبور" مرتكب مذبحة الإسماعيلية إلقاء اللوم على ذلك المخدر الشيطاني بأنه السبب في إلغاء وعي موكله ودفعه لذبح المجني عليه وسط جمع غفير من الأهالي دون خوف أو رهبة. 

ما هو الشابو؟

مخدر يتم استخراج مواده من مادة الميثامفيتامين المنشطة للجهاز العصبي، ويتم تصنيعه معمليًا في شكل حبيبات كريستالية زرقاء وبيضاء لامعة.

- حبيبات «الشابو» عبارة عن قطع بيضاء تشبه الكريستال أو قطع الملح ناصعة البياض.

- يتمّ حرق هذا المخدر واستنشاق أدخنته عن طريق الفم أو الأنف.

- يتسبب هذا المخدر في بقاء متعاطيه لمدة 4 أيام في حالة يقظة مستمرة ويستطيع أن يعمل دون توقف نهائيًا خلال تلك المدة.

- عدد من الأطباء أكدوا أن انسحاب الجرعة من جسد المتعاطي من الممكن أن يتسبب في نومه لمدة يومين كاملين.

- تكرار تعاطي هذا المخدر يتسبب في إدمانه بشكل مستمر، حيث تظل فاعلية الجرعة الواحدة بالجسد لمدة شهر كامل.

- في حالة تناول المتعاطي جرعة زائدة من هذه المادة، تسبب له رفع ضغط الدم بطريقة مفاجئة وبصورة غير طبيعية، مما يهدد بانفجار شرايين المخ أو القلب والوفاة على الفور.

- يتسبب هذا المخدر في آثار جانبية خطيرة قد تتسبب في انتحار المتعاطي أو ارتكابه لأي جرائم.

- يتسبب «الشابو» في إصابة المتعاطي بتشنجات أشبه بنوبات الصرع نتيجة زيادة الموجات الكهربائية في المخ.

- يعاني متعاطي الشابو من نوبات اكتئاب مفاجئة، وذلك نتيجة انخفاض في هرمون الدوبامين المسئول عن السعادة، الذي يفرزه المخدر ويتسبب في الشعور بالاكتئاب.

يحول مدمنه لقاتل بدم بارد 

كشف أستاذ السموم بالمركز القومي للسموم في مصر نبيل عبد المقصود، عن أن مخدر الشابو الكريستال عبارة عن "ميثامفيتامين"، وهي مادة منبهة تجعل المخ ينتعش، لكن تحدث تشنجات شديدة تشبه الصرع.

وأوضح أن هذا الأمر يؤدى إلى عدم القدرة على التركيز واتخاذ القرارات المحسوبة، والسهر وعدم النوم وقد تؤدي إلى الهوس، بالإضافة إلى أنها تفقد متعاطيها الشهية، وتجعله غير قادر على تناول الطعام، ومن ثم فقدان الوزن.

وأوضح عبدالمقصود أن تلك الأعراض تظهر بمجرد تعاطى مخدر الشابو، لأنه يحتوى على مواد كيميائية تصنع "تحت السلم"، موضحًا أن "الشابو" ظهر منذ أكثر من عام، وتردد اسمه على السوشيال ميديا أدى إلى تصنيعه تحت السلم، بأسعار أرخص.

من جانبه، قال الدكتور مصطفى النحاس، أخصائي الطب النفسي وعلاج الإدمان بصندوق مكافحة وعلاج الإدمان، إن مخدر الشابو من المخدرات القوية التي تؤثر على خلايا المخ، لافتًا إلى أنه يؤثر على خلايا المخ، ويحول الشخص إلى مجرم لديه استعداد للقتل والسرقة وإيذاء من أمامه بدم بارد.

وأضاف أن مدمن "الشابو" ليست لديه مشكلة في إيذاء نفسه، موضحًا أن المشكلة الكبرى هي قدرة المخدر على الالتصاق بخلايا المخ، لتحوله لمدمن غير قادر على الخروج من دائرة التعاطي.

روى محمود أحمد، أحد المصابين الثلاثة في الحادثة المعروفة إعلاميًا بـ "بسفاح الإسماعيلية" تفاصيل الاعتداء عليه بساطور أثناء تواجده في الشارع لحظة وقوع الحادث.

وقال إنه يعمل "أرزقي"، وتصادف مروره وقت وقوع الحادث بعد قدومه لإنهاء أوراق البطاقة بمجمع إصدار البطاقات الشخصية، وكان يجري اتصالًا هاتفيًا بـ"الحلاق" الشخصي له، حيث غافله المتهم وطعنه من الخلف، طعنة نافذة وفر هارب، نافيًا معرفته السابقة به.

وأضاف المجني عليه، أنه بمجرد ما شاهد والدة "دبور" وهي تحتضنه باكية خلال محاكمته، تأثر بالموقف، فقال لها "أنا مسامح في حقي"، مطالبًا الدولة بالتدخل لمنع انتشار الشابو الذي أدي إلى ضياع الشباب.

وعن رأيه في طلب دفاع الجاني البراءة لموكله، و أن المتهم لم يكن في كامل وعيه وقت قيامه بارتكاب الواقعة، قال: "وكان فين عقله وهو بياخد شابو، المفروض الغلط ممشيش فيه".