«ضغطة زر».. مصر تُسابق الزمن في تنفيذ عملية التحول الرقمي

أصبح العالم يسير بصورة رقمية في كل الأمور الحياتية لاسيما التعاملات الحكومية، فكر شيء يستطيع المواطن العادي استخراجه من منزله بضغطة زر واحدة أو يملأ استمارة بيانات وإرفاق بضعة مستندات، فأصبحت السرعة هي السمة الأساسية لكل تلك الأمور التي كانت فيما مضى تأخذ وقت طويل.

ومصر أحد تلك الدول التي عمدت مؤخرًا إلى الرقمية في التعاملات الحكومية، عبر ميكنة ورقمنة الكثير من خدماتها وإتاحتها للجميع ما يسهل عمل المواطنين ويقلل أعداد الموظفين، بالإضافة إلى توفير وقت وجهد مهدر كان يبذل قديمًا من أجل إنجاز تلك الأمور.

ومؤخرًا أدخلت مصر الرقمية في العديد من القطاعات والمصالح الحكومية، من أجل تأدية خدمات للمواطنين دون بذل مزيد من الجهد وإضاعة الوقت، وترصد "الدستور" في التقرير التالي أهم تلك القطاعات التي أصبحت مميكنة في الفترة الأخيرة.

وزارة التموين أحد القطاعات الحكومية التي تم التوسع في رقمنتها خلال الفترة الأخيرة لكونها قطاع حيوي يخدم عدد ضخم من المواطنين بسرعة وكفاءة بالإضافة إلى التحول الرقمي الذي يحقق هدف ميكنة الخدمات الحكومية.

 وجرى ميكنة عددًا كبيرًا من الخدمات والمكاتب لاسيما أن متحورات فيروس كورونا زادت خلال الفترة الأخيرة، وكذلك مواكبة عملية التحول الرقمي التي ترنو إليها مصر والقطاعات مع رفع مستوى أداء الخدمات المقدمة لدعم المواطن.

على صعيد مكاتب التموين فتم ميكنة ١٤٠٠ مكتب تموين على مستوى المحافظات، إلى جانب وتم تطوير 300 مكتب من بين 553 ضمن خطة التطوير، وعقد بروتوكول مع شركة إيسكور لتقديم خدمات السجل بالتعاون مع البنوك.

وعبر بوابة مصر الرقمية زادت الخدمات الإلكترونية التي يمكن إنجازها عبر شبكة الإنترنت وحصول المواطنين عليها بطريقة سهلة، لاسيما الخدمات المتعلقة باستخراج بطاقات التموين وخدمات السجلات المدنية.

ومن بين الخدمات التي أتاحتها الحكومة بشكل إلكتروني كانت الخدمات المرورية، والتي يمكن إنجازها عبر الإنترنت منها تظلم عن مخالفة رخص المركبات، أو تجديد رخصة المركبة، واستخراج بدل فاقد رخصة المركبة، أو بدل تالف رخصة مركبة، وسداد المخالفات.

تتيح عدة خدمات مرتبطة ببطاقات الدعم ومنها:"إصدار بطاقة تموين جديدة، إصدار بدل فاقد أو بدل تالف لبطاقة تموين، تفعيل بطاقة تموين، فصل اجتماعي، ضم أفراد أسرتي، نقل من محافظة إلى أخرى، الاستعلام عن صرف، إضافة الأبناء غير المقيدين تموينيًا، إضافة صرف تموين لمستحقي خبز فقط، إضافة الزوجة غير المقيدة تموينيًا".

وأصبح التعامل سهلًا على الموقع فلا يتكلف المواطن سوى انشاء حساب على الموقع الإلكتروني واختيار كلمة سر مناسبة تستخدمه عند أداء خدمة حكومية معينة أو متابعة إجراءات الطلب الإلكتروني عقب دفع الرسوم المتغير من خدمة لآخر، حيث يمكن تحميله على الهاتف المحمول لتسهيل الخدمات للمواطنين.

وفي رحلة الرقمنة تلك لم تنس الدولة تدريب الموظفين داخل وزارتهم بعد رقمنتها حيث تم عمل دورات تدريبية للموظفين على يد وزارة التخطيط لجميع العاملين في الجهاز الإداري للدولة، تمهيدًا لإطلاق 4 منصات إلكترونية للتحول الرقمي، الذي يأتي ضمن رؤية واستراتيجية مصر الرقمية.

وكذلك اختارت الوزارة ما يقرب من 50 ألف موظف حكومى شاب لتدريبهم وتأهيلهم للعمل في الوزارات بعد انتقالها إلى العاصمة الإدارية الجديدة، مع توفير حوالي 50 ألف حاسب آلي أمام كل الموظفين المدربين على التشغيل وتداول البيانات، من أجل أن يكون التعامل كله رقمي فقط.