رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الزراعة» تعلن الإطلاق التجريبي لتطبيق «هدهد» المساعد الذكي للفلاح

 وزير الزراعة ووزير
وزير الزراعة ووزير الاتصالات

‏أعلن السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات الإطلاق التجريبي لخدمات التحول الرقمي وتطوير منظومة الخدمات الزراعية الإلكترونية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى عقده الوزيران بديوان وزارة الزراعة، بحضور عدد من قيادات الوزارتين، لاستعراض ما تم انجازه من خلال التعاون المشترك، لتعزيز التحول الرقمي في قطاع الزراعة.

وشهد المؤتمر الإعلان عن الإطلاق التجريبي لمشروع المساعد الذكي للفلاح "هدهد"، وهو تطبيق للهاتف المحمول باللغة العربية يعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعى لخلق تواصل أكثر فاعلية مع المزارعين من خلال توفير محتوى إرشادى رقمى حول مواضيع تهم المزارعين وأصحاب الحيازات الصغيرة لتمكينهم من الحصول بسهولة على الاستشارات الزراعية والتوجيه السليم.

السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي،بعد أن رحب بوزير الاتصالات أكد أن هناك تعاون مثمر وجاد بين الوزارتين، لدعم التحول الرقمي فى قطاع الزراعة، باعتبار أن هذا القطاع من القطاعات الواعدة، والتى تحظى باهتمام بالغ من القيادة السياسية، لافتا الى ان هذا التعاون أثمر مؤخرا عن ٤ مشروعات جديدة والتى يتم اطلاقها بشكل تجريبي، لاستكمال منظومة التحول الرقمي.

وتابع القصير أن وزارة الزراعة  في إطار جهودها للتحول الرقمي وميكنة الخدمات اتخذت خطوات جادة في سبيل ذلك تمثلت في ادراج برنامج التحول الرقمي في القطاع الزراعي وخلال العامين الماضيين اطلقت منظومة كارت الفلاح الذكي،والذي يتم تطويره ‏بإضافة ميزة مدفوعات على الكارت، لافتا الى انه تم طباعة أكثر من 3.5 مليون كارت، تم توزيع 2 مليون كارت منها على المزارعين ويجرى حالياً استكمال عملية التوزيع لضمان استلام كافة المزارعين للكروت.
كما قامت الوزارة بميكنة خدمات الحجر الزراعي لتسهيل التعامل مع المصدرين والمستوردين وايضا تسهيل الربط بين الموانئ المصرية والمعامل وكافة الجهات المعنية.

وقال وزير الزراعة الى أنه تم تطوير البوابة الإلكترونية الزراعية،حتى تحقق التواصل الفعال مع جميع المتعاملين فى القطاع الزراعي، وتقديم الخدمات بشكل إلكتروني للمتعاملين، ضمن منظومة مصر الرقمية، لافتا إلى أنه تم إدراج 20 خدمة حاليا، للتشغيل التجريبي، تمهيدا لإدراج باقى الخدمات التي تقدمها الوزارة للمتعاملين، بما يساهم فى سهولة تقديم الخدمة، والتيسير على المتعاملين.

وفيما يتعلق بتطبيق هدهد المساعد الذكي للفلاح المصري، أشار القصير الى ان هذا التطبيق يساهم فى دعم منظومة الإرشاد الكترونيا، لمساعدة المزارع، فى تقديم سبل الدعم الفني، والممارسات الزراعية الحديثة والجيدة، من الزراعة وحتى الحصاد، فضلا عن التعرف على أمراض النباتات والآفات وتقديم العلاج المناسب لمقاومتها.

‏وقال وزير الزراعة أنه تم التعاون بين الوزارتين فى استخدام وسائل الذكاء الاصطناعي، فى حصر المساحة المحصولية لكل محصول، على الطبيعة، ومعرفة المساحات المنزرعة، بما يساهم فى تحديد الاحتياجات، لافتا إلى أنه تم الانتهاء من حصر محاصيل الموسم الصيفي، ويجرى حاليا الإعداد لحصر محاصيل الموسم الشتوي، كما اوضح انه تم ايضا التعاون فى أرشفة جميع المستندات الخاصة بوزارة الزراعة، وذلك فى إطار الإعداد للانتقال الى العاصمة الادارية الجديدة.

‏وأكد الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أن مشروع "هدهد"  يحقق تطوير نوعى فى منظومة الإرشاد الزراعى لتكون لحظية ودقيقة موجهة لكل فلاح حسب احتياجاته ومحصوله والآفات التى قد تصيب محصوله؛ موضحا أنه تم اختيار اسم "الهدهد" لأنه معروف تاريخيا بكونه صديق الفلاح حيث يستطيع المزارع فى حالة ملاحظة أى إصابة على محصوله فى كافة أطوار الموسم الزراعى أن يقوم بالتقاط صورة عبر تليفونه المحمول وارسالها للمنظومة التى ستتعرف من خلال الذكاء الاصطناعى على نوع الآفات والتواصل مع الفلاح لإمداده بالإرشادات اللازمة لعلاج الافة ومجابهة اثارها؛ مؤكدا على أنه تم البدء بمجموعة من المحاصيل التى سيتم إطلاقها بشكل تجريبي، كما سيتم خلال الفترة المقبلة تغذية المنظومة بالمزيد من البيانات والصور للتأكد من جدارتها ودقتها.

وأضاف طلعت أن إطلاق التطبيقات يعد خطوة وثابة نحو تطوير المنظومة الزراعية بكافة أركانها والتحول نحو زراعة حديثة ذكية تمثل عمادا رئيسيا فى بناء مصر الرقمية؛ مستعرضا مجموعة من المشروعات التى تم تنفيذها بالتعاون المشترك بين الوزارتين فى مجال الزارعة الذكية والتى تشمل مشروع التعرف على مساحات الأراضى الزراعية والتركيب المحصولى فى كل موسم زراعى وبكل محافظة بواسطة صور الأقمار الاصطناعية ومنظومة الذكاء الاصطناعى بما يدعم عمليات التخطيط لاحتياجات الدولة من البذور والأسمدة وسائر مستلزمات الزراعة والموارد المائية المطلوبة والفجوة الإنتاجية التى يتعين ملؤها؛ مشيرا إلى مشروع "كارت الفلاح “ الذى يهدف إلى تمكين الفلاح من الشمول الرقمى، بالإضافة الى حوكمة منظومة الأسمدة ومستلزمات الزراعة والتأكد من وصولها لمستحقيها.

‏وأوضح طلعت أنه فى إطار الاستعداد للانتقال الى العاصمة الإدارية الجديدة كحكومة تشاركية لاورقية؛ فإنه على وشك الانتهاء من أرشفة مستندات وزارة الزراعة، كما تم تحويل التطبيقات التخصصية التى تساعد العاملين فى وزارة الزراعة على إتمام أعمالهم بشكل رقمى إلى بيئة الحوسبة السحابية والتى ستنقل الى مراكز بيانات معدة لذلك وستكون جاهزة قبل انتقال وزارة الزراعة للعاصمة الإدارية الجديدة.