رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الجارديان»: السياحة تساهم بشكل كبير فى أزمة المناخ

السياحة
السياحة

أكدت صحيفة «الجارديان» البريطانية أنه من المفارقات الرهيبة لأزمة المناخ أن بعض الأماكن الأكثر جمالًا - وشعبية - في العالم هي أيضًا الأكثر عرضة للخطر خصوصا وأن معظمها ذو بنية تحتية ضعيفة وهو ما يعني أنه مع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الظواهر الجوية المتطرفة وجفاف مصادر المياه وموت الموائل الطبيعية، فإن هذه الأماكن تواجه خسارة مدمرة أخرى وعلى رأسها السياح.

وتابعت أن السياحة تساهم بشكل كبير في أزمة المناخ - حوالي 8٪ من الانبعاثات العالمية - وتتسبب جحافل الزوار في العديد من المشاكل، بما في ذلك التنمية المفرطة وتدهور المناطق الطبيعية.

وأشارت إلى أنه يمكن للعائدات التي يحققها السائحون أن تجلب فوائد اقتصادية هائلة لهذه الوجهات، والعديد منها لا يمتلك أشكالًا أخرى من الصناعة أو يعتمد بطريقة أخرى على الصناعات الاستخراجية مثل التعدين أو قطع الأشجار.

وأضافت أنه يمكن للسياحة أيضًا نشر الوعي بالمشاكل البيئية، مثل تبيض الشعاب المرجانية أو الأنواع الحيوانية المعرضة لخطر الانقراض، وتوفير التمويل لجهود الحفظ.

وأشارت إلى أنه تم تسليط الضوء على هذه العلاقة المعقدة خلال فترة انتشار فيروس كورونا، عندما توقفت السياحة وانخفضت انبعاثات الكربون وازدهرت الحياة البرية، ووضعت السلاحف الجلدية الظهر في تايلاند أكبر عدد من البيض منذ عقدين، لكن كل هذا كان له تكلفة، حيث تعرضت صناعة السياحة العالمية لخسائر فادحة، مما تسبب في حالة طوارئ في البلدان النامية، وكافحت العائلات للعثور على الطعام، وزاد قطع الأشجار غير القانوني في بعض الأماكن، كما زاد الصيد الجائر.

وأكدت الصحيفة أنه مع بدء إعادة بناء السياحة، أصبح من المستحيل تجاهل أن مستقبل الصناعة مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأزمة المناخ. 

وتابعت أنه بدلا من أن تصبح السياحة سببا رئيسيا في أزمة المناخ، يمكن استغلالها للتوعية بها وزيادة موارد الدول السياحية وتحسين بنيتها التحتية.