رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد صدارتها لقائمة ملوث البلاستيك.. طوفان النفايات يغزو الولايات المتحدة

النفايات الامريكية
النفايات الامريكية

أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن تقريرًا جديدًا تم تقديمه إلى الحكومة الفيدرالية كشف عن أن الولايات المتحدة هي أكبر دولة في العالم في توليد النفايات البلاستيكية، وتحتاج الدولة بشكل عاجل إلى استراتيجية جديدة للحد من الكمية الهائلة من البلاستيك التي ينتهي بها المطاف في المحيطات.
وتابعت أن ظهور البلاستيك الرخيص والمتعدد الاستخدامات خلق "طوفانًا عالميًا من النفايات البلاستيكية على ما يبدو في كل مكان ننظر إليه"، وفقًا للتقرير، وتعد الولايات المتحدة المساهم الرئيسي في المواد البلاستيكية التي يمكن التخلص منها والتي ينتهي بها الأمر إلى التشابك الحياة البحرية وخنقها، وإلحاق الضرر بالنظم البيئية والتسبب في أضرار التلوث من خلال السلسلة الغذائية.
وأوضحت أن النفايات البلاستيكية زادت بشكل حاد في الولايات المتحدة منذ عام 1960 ، حيث تنتج الدولة الآن حوالي 42 مليون طن متري من النفايات البلاستيكية سنويًا، أي ما يعادل حوالي 130 كيلوجرامًا من النفايات لكل شخص في أمريكا. 
وأشارت إلى أن هذا المجموع هو أكثر من جميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مجتمعة. 
ووجد التقرير أن الكمية الإجمالية للنفايات البلدية التي تم إنشاؤها في الولايات المتحدة أكبر مرتين إلى ثماني مرات من البلدان المماثلة في جميع أنحاء العالم.
وأكدت الصحيفة أن البنية التحتية لإعادة التدوير في العالم فشلت في مواكبة النمو الهائل في إنتاج البلاستيك الأمريكي، حيث تسبب إلقاء القمامة والإلقاء والتخلص غير الفعال من النفايات في مقالب القمامة في حدوث ما يصل إلى 2.2 مليون طن من البلاستيك- بما في ذلك كل شيء من الزجاجات البلاستيكية والقش إلى التعبئة والتغليف- إلى التسرب إلى البيئة كل عام، وقد يكون إجمالي النفايات أكبر من هذا بسبب فجوات البيانات في تتبعها.
وأكدت الصحيفة أن معظم هذا البلاستيك ينتهي في الأنهار والجداول وفي محيطات العالم.
وتابعت أنه في جميع أنحاء العالم، يدخل ما لا يقل عن 8.8 مليون طن من النفايات البلاستيكية إلى البيئة البحرية كل عام، وهو ما يعادل إلقاء شاحنة قمامة مملوءة بالبلاستيك في المحيط كل دقيقة، وإذا استمرت الاتجاهات الحالية، فقد قدر العلماء أن هذا المجموع يمكن أن يقفز إلى 53 مليون طن سنويًا بحلول عام 2030، وهو ما يقرب من نصف وزن جميع الأسماك التي يتم صيدها من المحيطات على مستوى العالم كل عام.