رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شيخ الطريقة الشاذلية بليبيا يكشف شروط التوبة والرجوع إلى الله

دشيخ الإدريسية الشاذلية
دشيخ الإدريسية الشاذلية بليبيا

قال الدكتور محمد الأمين فركاش آمين وزارة الأوقاف الليبية السابق وشيخ الطريقة الإدريسية الشاذلية، إن التوبة باب عظيم من أبواب الخير والفتح، لكن للتوبة عدة شروط، منها الإخلاص وهو أن يقصد بتوبته وجه الله عزوجل، والإقلاع عن الذنب، والندم على فعله، والعزم على عدم الرجوع إليه، وأن تكون التوبة قبل أن يصل العبد إلى حال الغرغرة عند الموت.

وتابع «فركاش» عبر صفحته الرسمية، قائلا: «قال النووي في شرح مسلم إن للتوبة شرط آخر وهو أن يتوب المسلم قبل الغرغرة كما جاء في الحديث الصحيح وأما في حالة الغرغرة وهي حالة النزع فلا تقبل التوبة فهذه الشروط فيما إذا كان الذنب بين العبد وربه، كشرب الخمر مثلاً، وأما إذا كان الذنب يدخل فيه حق العباد، فلا بد من إبراء الذمة من هذا الحق فإن كان مظلمة استحلها منه، أو حقا رده إليه، بالإضافة إلى الشروط الخمسة الآنفة الذكر».

وأوضح «فركاش»: «إذا ثبت هذا فليعلم أن العبد إذا تاب، فينبغي أن يكون حاله بين رجاء قبول التوبة، ومخافة العقاب من الله تعالى، قال تعالى: (والذين يؤتون ما آتوا وقلوبهم وجلة أنهم إلى ربهم راجعون)، والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى أمر مقدس يجب أن يعرفه الجميع، حيث أن المولى سبحانه وتعالى يغفر الذنب للعبد التائب الراجع عن معصيته للخالق سبحانه وتعالى، ومن أهم الأمور التي بها تصح التوبة الندم على ما فات، والمسلم يجب أن يكون مطيعاَ للمولي سبحانه وتعالى لايعصيه أبداً، لأنه في ذلك الحالة يتحول الرجل المسلم من مسلم عادياً إلى عبداً ربانياً، يجبه الله سبحانه وتعالى، لصدقه وطاعته له سبحانه وتعالى».

وأشار «فركاش» إلى أن التوبة إلى المولي سبحانه وتعالى هي أعظم الأمور التي يجب أن يسعى فيها المسلم، فالسعي إلى الجنة أفضل الطرق التي يحبها الله ورسوله.