رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة نمساوية جديدة تحذر من خطورة «الإخوان» في أوروبا

الاسلام السياسي
الاسلام السياسي

نشر "مركز توثيق الإسلام السياسي" التابع لوزارة الاندماج النمساوية، اليوم الجمعة، دراسة جديدة تكشف مدى تأثير المنظمات المرتبطة بجماعات الإسلام السياسي في أوروبا بشكل عام، والنمسا بشكل خاص، وكيف يمكن للحكومات أن تتعامل بشكل استراتيجي للحد من تأثير تلك التيارات المتطرفة وفي مقدمتها جماعة الإخوان.

ووفقًا لصحيفة "ساليزبورج ناغريشت" النمساوية، أعَّد الدراسة المؤرخ النمساوي والخبير في الإسلام السياسي "هيكو هاينش" بمشاركة الكاتب والأكاديمي الإيطالي "لورنزو فيدينو" مدير برنامج مكافحة التطرف في جامعة جورج واشنطن الأمريكية، وجاءت بعنوان "منظمات الإسلام السياسي وتأثيرها في أوروبا والنمسا". 

وذكر "هاينش" أن جماعة الإخوان لديها ما يقدر بنحو 200 منظمة ومؤسسة تابعة لها " في أوروبا، حيث تتمتع جميعة "العقيدة الإسلامية في النمسا" أو ما يعرف اختصارا بـ (IGGÖ) وهي المنظمة الرسمية الجامعة لجميع المسلمين في النمسا، وتعمل في البلاد منذ 1979، بصلات وثيقة بالإخوان، مضيفًا أن "هناك العديد من المنظمات والجمعيات والمؤسسات الخيرية التي تم تأسيسها بشكل مباشر من قِبَل جماعة الإخوان أو بمشاركة أفراد تابعين للتنظيم الدولي للجماعة". 

ودعت الدراسة حكومات الدول الأوروبية، إلى إتخاذ "خطوات جادة" تجاه تلك المنظمات المرتبطة بالإخوان وغيرها من جماعات الإسلام السياسي، مشيرة إلى أن المساجد في أوروبا، والنمسا تحديد، تخضع لهياكل مقربة من جماعة الإخوان ومن كيانات ممولة من الخارج. 

وأوضحت أن هدف تلك المنظمات الإخوانية هو التأثير على أنماط الحياة في المجتمعات الأوروبية من خلال فرض "المواقف الإشكالية" ونشر الأفكار المتطرفة، فيما قدم الجزء الثاني من الدراسة التي أجراها الباحث الأمريكي في شؤون التطرف، لورنزو فيدينو، مجموعة من التوصيات للسياسيين الأوروبيين بشأن كيفية التعامل مع المؤسسات التابعة لجماعات الإسلام السياسي في القارة العجوز، مشيرة إلى أنه من الأهمية نشر الوعي والمعرفة بشأن تلك الجماعات المتطرفة. 

وتعد النمسا من أولى الدول الأوروبية التي بادرت باتخاذ عدد من الإجراءات الجادة للحد من تأثير تهديدات ومخاطر جماعات الإسلام السياسي، ومحاصرة ظاهرة التطرف الديني وممثليه من تلك الجماعات وأذرعها الثقافية والاجتماعية والسياسية وفي مقدمتها جماعة الإخوان.

وأعلنت النمسا في يوليو من عام ٢٠٢٠، عن إنشاء مركز توثيق الإسلام السياسي التابع لوزارة الاندماج، للكشف عن أيديولوجيات الجماعات الإسلاموية وشبكاتها واستراتيجياتها، وعلى رأسها جماعة "الإخوان".