رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رواية «هيدرا.. أوديسا الفناء والخلود» على طاولة الجمعية المصرية لأدب الخيال العلمى

رواية هيدرا
رواية هيدرا

يحل الكاتب الشاب أحمد الصادق، في السابعة من مساء اليوم الجمعة، في ضيافة صالون الجمعية المصرية لأدب الخيال العلمي، في لقاء لمناقشة روايته «هيدرا.. أوديسا الفناء والخلود»، والصادرة مؤخرا عن دار العين للنشر والتوزيع، والرواية حاصلة على جائزة الدولة التشجيعية في الآداب 2021 فرع "رواية خيال علمي".

ويناقش رواية «هيدرا.. أوديسا الفناء والخلود»، كل من: حسام الزمبيلي ــ محمد نجيب مطر ــ صلاح شعير ــ وخالد جودة.

وفي روايته "هيدرا .. أوديسا الفناء والخلود"٬ يحاول الكاتب أحمد الصادق٬ الإجابة عن سؤال: "ماذا لو استطاع الإنسان أن يصبح خالدًا؟"، وفي محاولته للإجابة عن هذا السؤال من خلال الرواية٬ استند أحمد الصادق في كتابته لرواية "هيدرا .. أوديسا الفناء والخلود" على تنبؤات علمية، عن طريق روبوتات النانو التي تقوم بتجديد خلايا المخ والجسد بحيث لا يشيخ الإنسان، بل يظل شابًا إلى الأبد، وعن طريق أيضًا إمكانية نقل عقل الإنسان "الوعي" في كمبيوتر أو "أفتار".

ومما جاء في رواية "هيدرا .. أوديسا الفناء والخلود" نقرأ: تسير الكاميرا بعرض الصحراء لتصور لنا مجموعات متفرقة من الفانين، يلسون في حلقات ودوائر يتسامرون، يشربون الشاي والقهوة، وبعض الأعشاب الأخري التي يجدونها دائما هناك، مع الأطعمة المعلبة وأكياس الحبوب وزجاجات المياه، وغيرها، حيث ترسلها إليهم حكومات الخالدين، كما نص الدستور العالمي علي رعاية الفانين، ومدهن بالدعم الكامل من مأكل ومشرب وملبس، والمأوي أحيانا.

تصور الكاميرا شاحنات طائرة تهبط من السماءو تفرغ ما فيها من بضاعة. يقوم بعض الآليين بتسليمها للفانين، الذين يقفون في طوابير، وقد اعتادوا علي ذلك منذ مئات السنين، يأكلون، يشربون، ولا يأبهون كثيرا بالعمل، فقط يستهلكون ما يمدهم الهالدون به، الذين يجهزونهم جيدا لأجل مصالحهم الشخصية.  

وفي موضع آخر من الرواية يقول الراوي: كان الانفجار مدويًا، بصوت مفعم بطعم الصمت، ولون سكون، يشبه عرافة عجوزًا شمطاء، تتنبأ بأمر جلل وشيك الحدوث. حينها، تقهقرت العدسة بسرعة مخبولة، وظهرت الجسيمات الأولى وكأنها في ماراثون ملحمي، يريد أن يفترس الشاشة. اعتدلت الكاميرا بزاوية نصف دائرية خاطفة، محاولة الهرب من الانفجار خلفها، لكنها وجدت نفسها مندفعة للأمام، تشق العدم، مخلّفة من ورائها وجودًا جديدًا في كل لحظة.

تأتي رواية "هيدرا .. أوديسا الفناء والخلود"٬ للكاتب أحمد الصادق، في فصول متباعدة زمنيًا، كل فصل يمكن اعتباره حبكة فرعية، أو قصة مكتملة في حد ذاتها، بشخصيات مختلفة، ثم تترابط الفصول وخيوط الكتاب رويدًا رويدًا، حتى تكتمل الحبكة. وتعتمد الرواية بناءً قائمًا على راوٍ عليم، وكاميرا أزلية تصوّر المَشَاهد، وتدخل في رؤوس الأبطال كي نعلم ما يدور في مكنوناتهم بأسلوب تعدد الرواة.