رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لا يقتل من أجل المال.. مفاجأة.. "مخ" السفاح يختلف عن أى شخص عادى (خاص)

سفاح التجمع
سفاح التجمع
لا يتوفر وصف.
الدكتور وليد هندي

حلل الدكتور وليد هندي استشاري الصحة النفسية، التكوين الفسيولوجي والسيكولوجي لـ"سفاح التجمع" الذي تورط في قتل عدد من فتيات الليل وتخلص من أجسادهن بالصحراء.

قال استشاري الصحة النفسية، إن سفاح التجمع تركيبة فسيولوجية وعقلية مختلفة.. فهو قاتل متسلسل يتلذذ بالجنس السادي أو مضطرب نفسيًا.. وهو شخصية سيكوباتية معقدة.

سفاح التجمع سافك للدماء

وأوضح استشاري الصحة النفسية، أن السفاح غير أنه قاتل فهو في أبسط تعريفاته هو من يكثر سفك الدماء، ويكون متسلسلا عندما يسفك دم أكثر من ثلاثة أشخاص، فتكون السيكولوجية والبناء النفسي له مختلفًا عن أي حد بيقتل قتل باندفاع أو في لحظة غضب.

وأضاف أن السفاح يكون قتله مدبرا ويتحول القتل عنده لهواية فيشبعه بنفس الشكل في كل مرة عقب انتقاء ضحاياه بناءً على اعتبارات جنسية أو نفسية ومعايير هو وحده من قام بتحديدها، فهو زير نساء ينتقي الضحايا من النساء وكل إشباعاته الجنسية تتحول لخوف من الفضيحة فيقرر التخلص من ضحيته بالقتل، فالجنس هو دافع القتل هنا فالسفاح يستسيغ جريمته ويكرر الأمر وسلوكياته تتغير ويصاب بأمراض نفسية في تكوينه تجعله يقتل بدم بارد.

وتابع استشاري الصحة النفسية وليد هندي، أن السفاح لم يقتل من أجل المال أو تحقيق مكتسب مادي ولكن من أجل إحساس القوة والقضاء على كل من يهدد وجوده وقوته فهو دائم الشعور بالقوة والشعور بالكفاءة النفسية، وتتسم جرائمه بالثبات النسبي والاعتداء، والقتل مؤشر أنه هتك عرض ضحاياه ومارس الجنس السادي معهن وتلذذ بذلك فهو لا يقتل نتيجة اندفاع أو تهور، لكن لديه ثبات وتفكير ورؤية ومسطرة واحدة.

سفاح التجمع

أنواع السفاحين

وتابع أن السفاحين يتم تصنيفهم لثلاثة أنواع "النوابي، السيكوباتي، الانفصامي"، فالأخير يكون مريضا بالدرجة الأولى ولكن النوابي الذي تنتابه حالات نفسية والرغبة الجامحة من العنف والجنس فيقتلها وفي نصف النوبات ينقلب لإنسان عادي وسلوكياته عادية فيتفاجأ من حوله بجريمته فهو لا يثير أي شبهات وفي حالات نفسية معينة ورهبة جامحة بسبب الجنس العنيف.

أما السفاح السيكوباتي هو مُعاد للمجتمع لديه اعتداء على حقوق الآخرين دون أن يرى أن هذا مضاد للمجتمع، لا يحترم القوانين والأعراف، يدنس أي قيم، كثير الغش والكذب والخداع والتضليل ومنعدم الضمير، ولا يعبأ ولا يكترث بالإيذاء النفسي لآخرين والتسبب بألم نفسي فهو يقتل بدم بارد دون شعور بالذنب منه ويتخلص من ضحاياه في نفس المكان دون مشكلة من تكرير جريمته ولا يتعلم من أخطائه فقبل قتل الضحية يقتل ضميره.

سفاح التجمع

تحليل "مخ" سفاح التجمع

وعن التحليل الفسيولوجي بالأشعة لـ"السفاحين"، أوضح "هندي" أن مخ أي "سفاح" - بالتعريف المتفق عليه - يختلف عن مخ الإنسان العادي، فبإحراء فحص لعقله على أشعة الـ"إكس راي"، تبين أن الخلل يكمن في الفص الأمامي المركزي من الدماغ ككتلة غامقة تظهر بالأشعة، كما أن تركيب الكرومزومات Y يزود عنده العنف، كما أن هناك لوزة أو فويصلة "الاميجدالاه" المسئولة بالتحكم بالأعصاب والجنس بها خلل يؤدي للعنف وممارسة القتل، كما أن الموصل العصبي بجسده يؤدي إلى زيادة العنف بكل أشكاله عن طريق الغير والقتل أو النفس والانتحار، فهذا الشخص وجميع السفاحين لهم تركيبة نفسية وعقلية مختلفة وتركيبة اجتماعية وثقافية وفسيولوجية.

وتابع أن المتهم بالتأكيد مُتعاط لمخدر الشابو أو الآيس أو الكريستال وغيره من المخدرات التخليقية التي تدمر خلايا المخ وتتسبب في فقدان كامل بالذاكرة أو الإصابة ببعض الأمراض العقلية كالهلاوس السمعية والبصرية، وهذا ما كان يفعله "سفاح التجمع" مع ضحاياه هو إجبارهن على تعاطي مخدر الأيس لتخدير حركتهن وإصابتهن بالهلاوس التي تشل تفكيرهن حتى يرتكب جريمته.


تفاصيل القبض على المتهم 

يذكر أن أجهزة الأمن قد ألقت القبض على المتهم بقتل عدد من السيدات فى منطقة التجمع الخامس، عقب هروبه خلال تمثيل الجريمة، وتم ضبطه خلال ساعات.

وتبين أن المتهم منفصل عن زوجته منذ 8 أشهر، ومزدوج الجنسية، وكان يستدرج ضحاياه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ويقيدهن ويمارس ضدهن التعذيب ويجبرهن على تناول المخدرات وعقب خنقهن وتعذيبهن والتأكد من وفاة الضحايا كان يتخلص من الجثث بإلقائهن في الصحراء على طريق الإسماعيلية - بورسعيد.