رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ندوة تشكيلية بأكاديمية «أتيليه العرب» على هامش معرض «زعيم أحمد»

معرض الفنان الكبير
معرض الفنان الكبير زعيم أحمد

شهدت أكاديمية أتيليه العرب للثقافة والفنون “ضي”، اليوم الأحد، إقامة ندوة تشكيلية على هامش معرض الفنان الكبير زعيم أحمد المقام حاليًا في الأكاديمية.

شارك في الندوة الفنان والشاعر أحمد الجنايني والفنان طارق الكومي والناقد هشام قنديل والفنان هاني القشيري.

تحدث الفنان والشاعر  التشكيلي أحمد الجنايني عن تجربة  الفنان الزعيم أحمد  قائلًا إن أعماله مختلفة ولها مذاقها الخاص، فهو يقدم شيئاً مختلفاً يثير الكثير من الجدل حول ماهية الفن وفلسفة الفن وحول الفارق الكبير المتصل أو المنفصل بين مفهوم الجمال ومفهوم الفن.

وتابع: “أن يدخل الفنان في هذه الزاوية ويجرد نفسه تمامًا من الألوان ويدخل هذا المربع الضيق الذي يراه البعض ضيقًا ويراه هو مربعًا يتسع للكثير من المساحات، ومن الطبقات اللونية، هذا يعني امتلاك هذا الفنان لأدواته التعبيرية واللونية بمفهومها الحقيقي وليست بمفهومها الظاهري”.

ويبدو أن هذا الفنان يعي أن الأبيض والأسود هما بالنسبة له بالتة الألوان كاملة، فهذا يعني أنه على دراية جيدة جداً بمفهوم الخط في الرسم.

وأضاف الجنايني، أن الفنان زعيم أحمد قدم في هذا المعرض من ناحية اللون بالتة لونية تحتوي على الكثير من التجريد الفلسفي لمفهوم التلوين وأنه يشير بالضرورة في تلخيصاته في الهاف تون وفي التجريد الذي يقدمه.

فيما تحدث الفنان طارق الكومي، عن أسلوب “زعيم أحمد” في أعماله مؤكدًا أنها تتسم بالعفوية المنظمة المنضبطة، ففيها قانون يظهر بشكل تلقائي يحمل القيم التشكيلية الرصينة، وتابع متحدثًا عن بعض لوحاته والمستوى التقني والإبداعي من الناحية البنائية في العمل، والعلاقة بين الإنسان والحيوان وكيف أوجد العلاقة بينهما في إطار الكتلة المستطيلة، ومدى قدرته على استحواذ الفراغ في اللوحة.

وأكد الكومي أن العمل مدروس دراسة يمكن أن تكون موجودة بشكلٍ تلقائي في العقل الباطن على المستوى الإبداعي والتقني، مع كيفية توظيفه للونين الأسود والأبيض، مما خلق حالة من الثقل اللوني للرماديات الموجودة في الأعمال. 

ويؤكد الكومي أن زعيم أحمد ليس مجرد فنان تقليدي فهو لا يتعامل مع اللوحة بشكل جمالي بغرض تزيين المنزل بل لديه قضية فلسفية عميقة نحن نشعر بها بشكل أو بآخر، حيث أنه أوجد حالة من الجدلية عمد المتلقي وعند الناقد.

وتحدث الناقد التشكيلي هشام قنديل، حول تجربة “زعيم أحمد” قائلاً إن لديه قدرة أدائية عالية جداً يطوعها كيفما يشاء، فهو عفوي عندما يريد أن يكون عفويا، وعقلاني  عندما يريد أن يكون عقلانيا، واستطاع بحنكته ومهارته أن يخلق علاقة بين الشكل والمضمون والحسابات العقلية والعفوية والتلقائية وأيضا الجانب الهندسي والعضوي  في آن واحد.

وأكد قنديل أن زعيم أحمد أحد فناني ومصوري مصر الكبار في المشهد التشكيلي المصري، فهو متفرد خارج عن المألوف نشعر بصدق الأداء في اعماله التي ليس بها أي زيف أو بهرجة لونية مفتعلة.