رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«اللاتينية» تنشر عظة للبابا فرنسيس ألقاها في 2013

مطران الكنيسة اللاتينية
مطران الكنيسة اللاتينية

تحتفل كنائس اللاتين الكاثوليك في مصر وخارجها، اليوم بحلول يوم الجمعة الثالث والثلاثون من زمن السنة، واقتصر الاحتفال على القداس الإلهي الذي قُرأ خلاله عدة قراءات كنسية مثل سفر المكابيّين الأوّل، وسفر الأخبار الأوّل، و إنجيل القدّيس لوقا.
لم يقتصر الأمر على القراءات الكنسية فحسب بل تخلل القداس الالهي عظة اقتبست من المقابلة العامّة بتاريخ 26 /06 /2013، لقداسة البابا فرنسيس الاول بابا الفاتيكان حملت شعار «لِأَنَّ الشَّعبَ أجمع كانَ مولَعًا بِالاستِماعِ إِلَيه».
وذكرت: “أود اليوم أن أشير بإيجاز إلى صورة أخرى من الصور التي تساعدنا على تصوير سرّ الكنيسة: صورة الهيكل... ففي مدينة أورشليم، شكّل هيكل سليمان الكبير مكان اللقاء مع الله في الصلاة. وفي داخل الهيكل كان تابوت العهد... وذلك تذكيرٌ بأن الله كان دائمًا جزءًا لا يتجزّأ من تاريخ شعبه... ونحن أيضًا إذ نذهب إلى الهيكل علينا أن نتذكر هذا الرواية، فلكّلٍ منا قِصّته: كيف التقى الرّب يسوع بي؟ وكيف مشى معي؟ وكيف يُحبني ويُباركني؟”.
وأضافت: "هكذا إذًا، فإنّ ما كان يمثله الهيكل القديم تحقق بقوة الرُّوح القدس في الكنيسة: فالكنيسة هي "مسكن الله"، مكان حضوره، حيث نجد الرب ونلقاه؛ الكنيسة هي الهيكل الذي يقيم في الرُّوح القدس الذي ينعشها يقودها ويعضدها؛ وإذا سألنا أنفسنا: أين يمكننا لقاء الله؟ أين يمكننا أن نتواصل مع الله من خلال الرّب يسوع المسيح؟ أين يمكننا أن نجد نور الرُّوح القدس الذي يضيء حياتنا؟ فإن الجواب هو: في شعب الله، وفيما بيننا نحن، نحن الذين نشكّل الكنيسة".
وتابعت: “وها هو الرُّوح القدس مع مواهبه يحدّد التنوّع. وهذا الأمر مهمٌ: ماذا يفعل الرُّوح القدس بيننا؟ إنّه يرسم بمواهبه تنوع الكنيسة وغناها، ويوحد الكلَّ ويبني هيكلا روحيًّا لا نقدم فيه الذبائح، بل نقرّب أنفسنا وحياتنا (راجع 1بط 2: 4-5). فالكنيسة ليست مزيجًا من الأشياء والمصالح بل هي هيكلٌ للرُّوح القدس، والهيكل الذي فيه يعمل الله، والبيت الرُّوحي الذي يشكّل كلّ واحدٍ منا حِجرًا حَيَّا فيه من خلال موهبة المعمودية”. 
واختتمت: "ونحن نُشَكِّلُ كلّ ما يلزم لبناء هذا الهيكل، وليس لأي شخصٍ فيه دورًا ثانويًا. وما من أحدّ أكثر أهمية في الكنيسة من سواه، فنحن جميعًا على قدم المساواة في نظر الله. قد يقول أحدكم: "اسمع يا قداسة البابا، إنّك لست مساويًا لنا". ولكنني أجيب بالعكس، فأنا مثل أيّ واحدٍ منكم ونحن متساوين جميعًا، ونحن أخوة! وليس أيّ منا مجهولًا".