رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تحذيرات بفرض عقوبات أمريكية وأوروبية على إثيوبيا بسبب صراع تيجراي

صراع تيجراي
صراع تيجراي

حذر الاتحاد الأوروبي من مخاطر الصراع في إثيوبيا، معتبرا أنه يهددها بالتفكك ما لم تتوصل المحادثات الرامية لإنهاء الصراع المستمر منذ عام إلى وقف لإطلاق النار، وفقا لما  أفادت وكالة «بلومبرج» للأنباء.

يأتي هذا فيما حذر  وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، يوم 12 نوفمبر الجاري، قبل زيارته للمنطقة هذا الأسبوع لبحث الأزمة من تداعيات الحرب في أثيوبيا.

ووفقا للوكالة الأمريكية، تدرس كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على إثيوبيا بسبب فشلها في إنهاء العنف الذي أودى بحياة آلاف الأشخاص وتشرّيد مئات الآلاف الآخرين.

يأتي هذا فيما حذرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية من حملة الاعتقالات الجماعية للمدنيين من عرقية تيجراي التي تقودها الحكومة الإثيوبية، معتبرة أنها تخلق مناخا من الخوف، مؤكدة  أنها حملة تهدد بتفكيك إثيوبيا ودخولها في حرب أهلية.

في 2 نوفمبر الجاري، أعلنت الحكومة الإثيوبية حالة الطوارئ، وألقت القبض على مواطنين من تيجراي بل أن الكثيرين ممن تم اعتقالهم لا تربطهم صلة مع جبهة تحرير تيجراي لكنهم ينتمون للعرقية فقط، وشملت حملات الاعتقال شباب وفتيات وأمهات مع أطفال وكبار السن، وفقًا لمدافعين عن حقوق الإنسان ومقابلات مع ما يقرب من عشرة أفراد من عائلات وأصدقاء المحتجزين.

 اعتقالات جماعية 

ووفقًا للصحيفة الأمريكية فقد تم احتجاز مواطني تيجراي من الشوارع، في منازلهم وحتى في أماكن العمل - بما في ذلك البنوك والمدارس ومراكز التسوق -  وتم اصطحابهم إلى زنازين مكتظة في مراكز الشرطة ومراكز الاحتجاز.

ووفقًا لـ"نيويورك تايمز" فقد تم استهداف مواطني تيجراي عن طريق أما اللقب أو بطاقات الهوية ورخص القيادة، وحتى الطريقة التي يتحدثون بها الأمهرية، اللغة الوطنية لإثيوبيا.

كما اعتقلت الحكومة الإثيوبية أيضًا أفراد بعض الجماعات العرقية الأخرى  في جميع أنحاء البلاد، وفقًا لمعلومات قدمتها الشرطة وجماعات حقوقية وأحزاب معارضة فضلًا عن اعتقال ما لا يقل عن 10 من موظفي الأمم المتحدة و34 سائقًا.

 إدانات أممية 

قالت ميشيل باتشيليت، مسؤولة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، أمس،: "إن حالة الطوارئ السارية في إثيوبيا تخاطر بتفاقم الوضع الإنساني الخطير للغاية بالفعل في البلاد" وتابعت: أن قانون حالة الطوارئ “أحكامه فضفاضة للغاية”.

وأعرب وزير الخارجية أنتوني بلينكين، الذي يسافر إلى كينيا ونيجيريا والسنغال هذا الأسبوع، عن قلقه من أن إثيوبيا يمكن أن "تنفجر من الداخل".