رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

3 مناسبات يحتفل بها لاتين مصر: جرترودا البتول والملكة الاسكتلندية

مطران الكنيسة اللاتينية
مطران الكنيسة اللاتينية

تعددت احتفالات الكنيسة اللاتينية في مصر، الثلاثاء، فجاء أولها حلول الثلاثاء الثالث والثلاثون من زمن السنة، بجانب تذكار اختيار القديسة جرترودا البتول، وهي ولدت في أيْسْلِيبن في مقاطعة تُورِنجِن عام 1256. 

وجرترودا أودعها أهلها مدرسة في دير للراهبات الكرتوزيات وهى طفلة منذ سن الخامسة، ارتدت الى الله في شبابها، فسارت سيرة الكمال المسيحي مواظبة على الصلاة والتأمل. توفيت عام 1301 في 17 نوفمبر.

إضافة إلى تذكار اختيار القديسة مَرغَريتا، الملكة الإسكُتلَنديّة وهى ولدت في بلاد المجر في عام 1046، حيث كان والدها في المنفى، وتزوجت من ملك اسكتلندا مالكولم الثالث، ورزقت 8 أبناء كانت مثال الوالدة والملكة، وتوفيت في أدنبره عام 1093.

استعانت الكنيسة في عِظتها الملقاة على مسامع المحتفلين، رسالة إلى الكهنة كتبها القدّيس يوحنّا بولس الثاني الذي عاش في الفترة1920 - 2005، والقاها بصفته بابا روما في خميس العهد 2002.

تقول العظة: "يبدو لي أن ما حصل بين الرّب يسوع و"رئيس العشّارين" في أريحا يشبه، بجوانب مختلفة، الاحتفال بسرّ الرحمة، سرّ المصالحة... إنّ كلّ لقاء لكاهن مع مؤمن يطلب الاعتراف، يمكنه أن يكون دائمًا، بنعمة الله المذهلة، هذا "المكان" القريب من شجرة الجمّيز حيث رفع الرّب يسوع المسيح عينيه نحو زكّا لا يمكننا قياس درجة اختراق نظرة الرّب يسوع لنفس عشّار أريحا؛ لكنّنا نعرف أن هذه النظرة هي نفسها التي تحدّق في كلّ تائب. في سرّ المصالحة، الكاهن هو أداة لقاء يفوق الطبيعة له قوانينه الخاصّة، وعلى الكاهن فقط أن يحترمها ويؤكّد عليها.

وتضيف: "كان ذلك لزكّا اختبارًا مؤثرًا بأن يسمع شخصًا يناديه باسمه. فقد كان هذا الاسم بالنسبة لكثير من مواطنيه مُحَمَّلاً بالكره. الآن، هو يسمعه بلهجة محبّة، لا تعبّر فقط عن الثقة، لكن عن الألفة والإصرار على الصداقة. نعم، لقد تكلّم الرّب يسوع مع زكّا كما لو أنه صديق قديم، ربّما مَنْسي، لكنّه لم يتخلَّ عن أمانته، فدخل إذًا بإصرار ومحبّة في حياة ومنزل الصديق الذي وجده مجدّدًا: "يا زَكَّا انزِلْ على عَجَل فيَجِبُ عَلَيَّ أَن أُقيمَ اليَومَ في بَيتِكَ". إن صيغة اللغة – في نص لوقا – شديدة الوضوح: فكلّ شيء شخصي، ودقيق ومُحِبّ! فالأمر لا يتعلّق فقط بسمات إنسانيّة مؤثّرة. ففي النص إصرار حقيقيّ، يُظهِر الرّب يسوع من خلاله رحمة الله بشكلٍ قاطع.