رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد إحباط محاولة سرقتها.. كيف تم تهريب المخطوطات القبطية إلى الخارج

المخطوطات القبطية
المخطوطات القبطية

أحبط مطار القاهرة الدولي، خلال الفترة الماضية، أحدث محاولة تهريب وثائق ومخطوطات تاريخية، صحبة أحد الركاب.

تلك المخطوطات تنوعت ما بين مخطوطات في الفقة الإسلامي وأوراق بردي وأخرى قبطية، حيث جرى تشكيل لجنة أثرية متخصصة من المجلس الأعلى للآثار ودار الكتب والوثائق القومية لفحصها. 

تتضمن مخطوطات اسلامية ومسيحية

وفقًا لبيان وزارة الآثار، فإن المضبوطات تشمل مخطوطات في الفقه الإسلامي، والطب الروحاني للأنبا ميخائيل أسقف أتريب، بالإضافة إلى مخطوط صلوات الصوم الكبير باللغة القبطية والعربية، وأيضًا أدعية تبدأ بأسماء الرسول محمد -صلى الله عليه وسلم- ومخطوط الأبصلمودية المقدسة بنهرين، وقد تمت مصادرة المضبوطات لصالح وزارة السياحة والآثار، وذلك طبقًا لقانون حماية الآثار رقم 117 لسنة 1983 وتعديلاته، وأوصت اللجنة الأثرية بسرعة إيداع المسيحي منها المتحف القبطي لترميمها وصيانتها.

ومن جانبه قال ملاك نصحي رئيس اللجنة الآثرية المشكلة لفحص المضبوطات إنه بعد الفحص والمعاينة تبين ان المخطوطات تشمل مخطوطات من الفقه الإسلامي والطب الروحاني للأنبا ميخائيل أسقف أتريب، ومخطوط صلوات الصوم الكبير باللغة القبطية والعربية وأدعية تبدأ بأسماء سيدنا محمد صل الله علية وسلم، ومخطوط الأبصلمودية المقدسة بنهرين.

المخطوطات القبطية 

إبراهيم ساويرس، أستاذ اللغة القبطية بكلية الآثار جامعة سوهاج، والحاصل على الدكتوراه فى الدراسات القبطية من جامعة ليدن بهولندا، قال في تصريحات خاصة لـ«الدستور»، إن هذه المخطوطات التي عرفنا أسماءها ومحتواها ليست هي الأكثر أهمية، مضيفًا: "أن الأخطر هي المخطوطات البردية الملفوفة والتي لا نعلم كنهها بعد، لأن المخطوطات القبطية البردية الملفوفة هي قليلة العدد نادرة المحتوى وهي التي يجب أن يتوجه لها الانتباه.

وتابع: لانها تحتاج لترميم دقيق ومعقد من يد خبيرة وربما يكون محتواها ليس له نظير قبل أما الكتب التي عرفناها مثل الطب الروحاني وغيره فهي معروفة ومنشورة ومنها نسخ كثيرة

وتابع: “الطب الروحاني كتاب ضخم شهير لميخائيل أسقف أتريب ومليج وهو أسقف من القرن 17”، مضيفًا: المحتوى عبارة عن ترجمات عربية لنصوص متنوعة منسوبة لأباء الكنيسة الكبار تتناول موضوعات شتى منها الالوهية والحديث ضد الخطايا الكبرى وغيرها.

وواصل: أن المشكلة الاساسية ان المخطوطات القبطية في يد من لا يعي قيمتها وليس لها حصر واضح خاصة المخطوطات القبطية الاحدث والتي تملا الكنائس والمنازل  لذلك ستستمر هذه الوقائع ولن يعرف أحد ما خرج وما تبقى لانه ببساطة لا يوجد أحدًا سجل تلك المخطوطات وبالتالى لا يتم معرفة عددهم.

خريطة المخطوطات القبطية

أما عن خريطة المخطوطات القبطية وهل كان للغرب دورًا في السطو على المخطوطات القبطية أوضح ساويرس: "أن المخطوطات في الغرب مفهرسة وموثقة ويستحيل العبث بها الآن أو في المستقبل، بالاضافة إلى أنه لا توجد خريطة لأماكن المخطوطات في مصر إلا والشهير منها مثل إدارة وادى النطرون البطرخانة والمتحف القبطي البقية يتم معرفتها بالخبرة أو بالصدف.

أما عن قصة خروج المخطوطات للغرب فأكد ساويرس أن  عمرها قرون، بعضها بالبيع وبعضها بالسرقة وبعضها خرج دبلوماسية  كمان كانت القوانين المصرية بتسمح بذلك بخلاف ان الرهبان الاقباط في أوقات كتير مكنوش مدركين لاهمية وفحوى المخطوطات فكل مجموعة مخطوطات في الغرب لها قصة، ولها أبطال مثلًا الإرساليات الأجنبية في مصر كان لها دور والحفارين والأثريين كان لهم دور أيضًا.