رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تشكيليون ينعون جاذبية سرى: كانت فنانة أناملها متوهجة بسحر الفن

جاذبية سري
جاذبية سري

حالة من الصدمة سادت في الوسط التشكيلي المصري، إثر خبر رحيل الفنانة التشكيلية الكبيرة جاذبية سري، والتي رحلت في الساعات الأخيرة من مساء أمس الأربعاء، عن عمر ناهز السادسة والتسعين.
 
ونعى الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الفنانة الكبيرة قائلا: بالنيابة عن جميع العاملين بالقطاع بأحر التعازي للأسرة التشكيلية ولأسرة الفنانة القديرة جاذبية سرى، التى رحلت  عن عالمنا مساء الأربعاء بعد حياة حافلة بالإبداع.

تنتمي الفنانة الراحلة جاذبية سري إلى الجيل الثاني من المصورين المصريين، الذي تطلع في الدراسات الحديثة إلى تأكيد الطبيعة المحلية للفنان المصري، وكانت تحمل عمق حضارة عريقة، تبوح بعشقها لأعمالها المتميزة، فلوحاتها حوار دائم التواصل مع مشكلات وأحداث مجتمعها بإحساسها العالي بقضايا الوطن في أفراحه وأحزانه، فعبرت عن الثورة، السد العالي، النكسة، الانتصار، وتفاصيل الحياة الشعبية عمومًا، بأسلوب متفرد شعبى إنسانى تعبيرى ممزوج بالفانتازيا، تطور على مدى نحو 60 عامًا تدريجيا حتى تجسد في أسلوب تعبيرى شخصى يكاد يصل إلى حافة التجريد التعبيرى ويعتبر منذ سنوات أسلوباً معاصراً ذا مذاق مصرى خاص . وقد شاركت الفنانة الراحلة في الحياة التشكيلية منذ عام 1950 وحتى 2021.

وأردف "سرور": خبر صادم فقدان فنانة بقيمة الرائدة العظيمة جاذبية سري التي طالما جسدت الإلهام لأجيال من الفنانات في محيطها العربي، فقدنا اليوم فنانة عظيمة رحلت عنا جسدا لكن ستبقى بيننا برمزيتها وابداعاتها وما قدمته، يعتصر الحزن الروح وتتلعثم الكلمات. ولا يسعني في هذه اللحظة سوى التقدم لكل مبدعي العالم بالعزاء  فلتستكين روحك أستاذتنا الرائعة لقد أديت رسالتك بكل إخلاص وكمال وأمانة".

وبدوره قال الناقد والفنان التشكيلي صلاح بيصار ناعيا جاذبية سري: عن عمر يناهز 96 عاما رحلت الفنانة الكبيرة والأستاذة والرائدة جاذبية سرى، صاحبة لوحات التصوير الاجتماعى من "أم عنتر" و"أم رتيبة"، مع لوحتها الطيارة الى اقتناها متحف "المتروبوليتان"بأمريكا .

وجاذبية سري يمتد عالمها بين الناس والبحر وبيوتها الشهيرة، وهى أحد أضلاع المثلث الذهبى: “تحية حليم وإنجى أفلاطون وجاذبية سرى”، قال عنها الكاتب كامل زهيرى: "تبدو جاذبية سري أقرب فى لوحاتها إلى الموسيقى النحاسية، بألوانها الرنانة والفصيحة والصريحة والصارخة.

وأوضح "بيصار": ويعد هذا أجمل تشخيص لأعمالها  وعالمها الفوار الذى يمتد لأكثر من65 عاما بالتنوع والثراء فى تحولات وحالات وآفاق خاصة وقد كانت فنانة أناملها متوهجة بسحر الفن، تحترق من أجل أن تشدو لمستها فى فضاء لوحة التصوير. سلام عليها وتحية إلى روحها ولنا الله جاذبية آخر الكبار.

ومن جانبه قال الكاتب والفنان التشكيلي عز الدين نجيب: وداعا جاذبية سرى آخر جيل عمالقة الأربعينيات توحد لديها الفن والوطن، والأصالة والحداثة، والذات والكل، وتجاوزت جميع المدارس لتبنى مدرستها الخاصة فانطلقت إلى العالمية.

ومن المقرر أن  تقام صلاة الجنازة على الراحلة العظيمة اليوم عقب صلاة الظهر من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين.