انخفاض أسعار الغاز مع زيادة الإمدادات الروسية إلى أوروبا

ضخت روسيا المزيد من إمدادات الغاز إلى أوروبا عبر بولندا وروسيا البيضاء، وكذلك أوكرانيا، اليوم الأربعاء، ما أدى إلى تهدئة بعض المخاوف الأوروبية، بشأن نقص الإمدادات قبل الشتاء وأسهم في انخفاض أسعار الجملة.

وكان انخفاض الإمدادات إلى أوروبا وعكس اتجاه تدفقات الغاز شرقا إلى بولندا بدلا من التوجه غربا إلى ألمانيا الأسبوع الماضي قد أدى إلى تفاقم ضغوط الإمدادات في أوروبا، وتسبب في ارتفاع الأسعار بالنسبة لقطاع الصناعة وكذلك المستهلكين، ولكن روسيا بدأت ضخ الغاز إلى ألمانيا مرة أخرى في وقت متأخر من يوم الاثنين بناء على أمر من الرئيس فلاديمير بوتين بزيادة الإمدادات إلى أوروبا وإعادة بناء المخزونات الروسية هناك بمجرد إعادة ملء صهاريج التخزين المحلية.

في ذات السياق، قالت شركة جازبروم للغاز المملوكة للدولة في روسيا، أمس الثلاثاء، إنها بدأت في ملء مخزوناتها في أوروبا، ما أدى إلى انخفاض الأسعار الفورية بالمنطقة، رغم أن محللين قالوا إنه سيتعين أن تفعل روسيا المزيد لتهدئة القلق في أوروبا من أجل تحقيق انخفاض مهم.

وفي مؤشر على تراجع حدة المخاوف في أوروبا، انخفض مؤشر الغاز الهولندي للعقود الآجلة، وهو مؤشر قياسي أوروبي، بما وصل إلى تسعة بالمئة إلى أدنى مستوى له منذ الثاني من نوفمبر اليوم.

انخفاض 4%

وبحلول الساعة 14:30 بتوقيت جرينتش، انخفض أربعة بالمئة تقريبا إلى 67.40 يورو لكل ميجاوات ساعة.

وكان قال قال مسئول روسي، أمس الثلاثاء، إن شركة الطاقة الروسية العملاقة جازبروم بدأت في استخدام مخزوناتها لضخ مزيد من الغاز الطبيعي في شبكة خطوط الأنابيب لكبح ارتفاع الأسعار.

ورفض نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أي تلميح إلى أن موسكو تمنع الغاز عن السوق الأوروبية، التي شهدت ارتفاعا كبيرا في أسعار الكهرباء والغاز هذا العام، فيما تعجز الإمدادات الشحيحة من الغاز عن تلبية الطلب القوي في الاقتصادات التي تتعافى من جائحة كوفيد-19.