رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

تعرف على القديس لاون الكبير بطل احتفالات اللاتين اليوم

مطران الكنيسة اللاتينية
مطران الكنيسة اللاتينية

جاء القدّيس لاون الكبير، البابا ومعلّم الكنيسة، هو بطل احتفالات الكنيسة اللاتينية اليوم الأربعاء، وقالت الكنيسة عنه إنه ولد في ايطاليا. وانتخب على السدة البطرسية عام 440. كان راعيا وأبا للنفوس. ذا ايمان وطيد. قاوم الانحرافات ودافع بقوة عن وحدة الكنيسة. ورد هجومات البرابرة. لقب بالكبير لشهرته وأعماله الكبيرة. توفي عام 461.
لم تقم الكنيسة بأي مظاهر احتفالية خارج نطاق القداس الالهي، وقُرأ خلاله سفر الحكمة، وسفر المزامير، وإنجيل القدّيس لوقا، وتخلل القداس عظة روحية القيت على مسامع المحتفلين اقتبست من عظات متفرّقة كتبها القدّيس بِرنَردُس الذي عاش في الفترة 1091 - 1153، وهو راهب سِستِرسيانيّ.
وتقول:"في أيّامنا هذه نرى كثيرين من النّاس يصلّون، ولكن يا للأسف لا نرى منهم من يعود أدراجه ليشكر الله على نعمه. "أَليسَ العَشَرَةُ قد بَرِئوا؟ فأَينَ التِّسعَة؟". أظن أنّكم تذكرون أن المخلّص قد تذمّر بهذه الكلمات من جحود البرص التّسعة. نقرأ أنّهم كانوا يعرفون جيّدًا كيف يصلّون ويطلبون ويترجّون لأنهم رفعوا الصّوت صارخين: "رُحْماكَ يا يسوع، أَيُّها المُعَلِّم!". لكنّه قد نقصهم شيء رابع سمّاه القدّيس بولس "الحمد" لأن هؤلاء التّسعة لم يعودوا ليحمدوا الله.
وتضيف: "كذلك، نرى أيضًا في وقتنا الحاضر عددًا من الأشخاص يطلبون من الله بإلحاح ما ينقصهم، ولكن نرى أن عددًا قليلاً منهم يعترفون بالخير الّذي نالوه بفضل الصّلاة. ليس هناك من ضيرٍ في الطّلب بإلحاح ولكن ما يجعل الرّب لا يستجيب دعاءنا هو أنهّ يرانا جاحدين للنعمة. في النهاية قد يكون عدم الاستجابة هذا عمل رحمة من الرّب بألاّ يعطي الجاحدين ما يطلبون كي لا يدانوا بشدّة أكثر بسبب جحودهم... إذاً إن الرّب لا يستجيب في بعض الأحيان الطّلب بدافع من رحمته...
وتكمل: "ترون إذًا كلّ الّذين برؤا من البرص في العالم، أعني من شتّى الأمراض والمحن، لا يستفيدون من شفائهم هذا. فبعضهم بالفعل قد أصابهم مرض أشدّ من البرص وأشد خطرًا كلما كان مرضًا داخليًا. لهذا السّبب قد سأل الرّب عن التّسعة الباقين لأن الخطأة يبتعدون عن الخلاص. هكذا، بعد الخطيئة الأولى سأل الله الإنسان الأول: "أينَ أنتَ".