رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الصحة العالمية» تحذر من نقص محاقن التحصين

الصحة العالمية
الصحة العالمية

حذرت ليزا هيدمان مستشارة منظمة الصحة العالمية بالقسم المعني بالوصول إلى الأدوية والمنتجات الصحية من احتمالية حدوث نقص كبير في محاقن التحصين (سرنجات) التي تستخدم في المجال الطبي، سواء التطعيمات الروتينية أو التطعيم ضد فيروس كورونا، بما قد يصل إلى مليار محقن (سرنجة) في عام 2022 في حال عودة التطعيمات الروتينية إلى ما كان عليه الأمر قبل الوباء.

وأعربت مسئولة منظمة الصحة- في مؤتمر صحفي في جنيف اليوم الثلاثاء- عن قلقها من أن النقص قد يسفر عن مشاكل خطيرة مثل إبطاء جهود التحصين، بالإضافة إلى بعض مشكلات السلامة، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 6.8 مليار جرعة من لقاحات كورونا تم إعطاؤها عالميًا، وهو ما يقارب ضعف عدد التطعيمات الروتينية سنويًا، بما يعنى الحاجة إلى ضعف عدد محاقن التحصين .
ولفتت إلى أنه مع قدرة تصنيع عالمية تبلغ حوالي 6 مليارات محقن سنويًا لحقن التحصين ، إلا أنه من المتوقع أن يكون العجز محتملًا، خاصة في ظل ديناميكيات السوق العالمية، حيث يمكن أن تزداد القيود المفروضة على إمدادت الحقن بسبب قيود التصدير ومشاكل النقل، التي أثرت على العديد من المنتجات الصحية.
وحذرت «هيدمان» من أنه يمكن أن تكون إحدى النتائج الخطيرة للنقص هي التأخير في التحصين الروتيني والخدمات الصحية الأخرى، بما قد يؤثر على الصحة العامة لسنوات قادمة إذا كان هناك جيل من الأطفال الذين لا يتلقون لقاحات الطفولة بشكل روتيني، مضيفة أن المشكلة الأخرى هي احتمال ممارسة غير آمنة للغاية لإعادة استخدام الحقن والإبر، وهي المشكلة التي تم ربطها تاريخيًا بالحالات التي لا يوجد فيها ما يكفى من الحقن والإبر.
وقالت مسئولة الصحة العالمية إن هناك حاجة إلى أكثر من 16 مليار حقنة سنويًا (بحساب اللقاحات والأدوية القابلة للحقن لعلاج الأمراض) ومع تطعيمات كورونا يمكن أن يصل الرقم إلى أكثر من 22 مليار حقنة، مشيرة إلى أن تلك تعد مشكلة تمس جميع البلدان، إلا أن البلدان التي ليست لديها قوة شرائية تتأثر دائمًا بشكل غير متناسب بالنقص.

كما شددت المسئولة على أنه إذا كانت الدعوات تطالب بالمساواة في إتاحة اللقاحات، فإن الشىء نفسه يجب أن يحدث مع الحقن، وبما يتضمنه ذلك من التأكد من توفر المحاقن ذاتية التعطيل أو الطرز المزودة بميزات أمان أخرى التي أصبحت المعيار للعديد من البلدان، وأن تكون متوفرة مع اللقاحات فى نقاط الرعاية عند وصولها .

وأكدت «هيدمان» أن هناك حاجة إلى التخطيط للتعامل مع موضوع الحقن في وقت مبكر، حتى يمكن تجنب العبث والشراء بدافع الذعر، وذلك كما حدث خلال الجزء الأول من الوباء في استخدام أدوات الحماية الشخصية.