رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

هل تُغني العلاجات الفموية المطورة حديثًا عن التطعيم بلقاح كورونا.. أطباء يجيبون

لقاح كورونا
لقاح كورونا

مازال فيروس كورونا يضع العالم أجمع أمام التحدي من خلال تحوراته وطفراته المختلفة ومازال السعي لإيجاد علاج نهائي له، أو على الأقل إيجاد علاج يساعد في التخفيف من أعراضه والحد من معدلات الوفاة إلى جانب اللقاح الذي بدأ العالم أجمع في تطعيم سكانه به منذ أشهر مضت.

وهو ما أكده الدكتور أشرف عمر الفقي، كبير خبراء بالإدارة العالمية للبحوث والتطوير والسلامة الإكلينيكية بشركة “فايزر” للأدوية بالولايات المتحدة الأمريكية، قائلًا إن الأيام الماضية شهدت إعلان شركة “فايزر” عن التوصل لأقراص باكسلوفيد لعلاج مرضى كورونا، وهي عبارة عن حبوب تؤخذ مرتين يوميًا لمدة أسبوع على الأقل.

تطوير هذا الدواء لايزال في مرحلة التجارب السريرية على البشر، ونتائجه تفوق الـ89% في منع تدهور الإصابات أو دخول المستشفى أو الوفاة مقارنة بالأشخاص الذين حصلوا على علاج تقليدي أو وهمي، شرط الحصول على فعالية هذه الحبوب أن يتم أخذها في وقت مبكر من الإصابة.

من هنا جاء التساؤل مع تطوير هذا العلاج هل يُغني عن التطعيم بلقاح كورونا في التصدي لكوفيد-19 أطباء يجيبون لـ"الدستور" في هذا التقرير.

قال الدكتور سامح سمير، أخصائي بمستشفى حميات أسوان، إن العلاج الجديد الذي خرجت به شركة فايزر العالمية وغيره من العلاجات الأخرى لن يُغني عن التطعيم بلقاح كورونا، وأن الأساس والأهم هو تطعيم أكبر قدر ممكن من المواطنين لتجنب الدخول في حالات وفيات او حالات حرجة في حالة الموجات الجديدة للفيروس.

وأوضح سمير، في تصريح لـ"الدستور"، أنه في حالة تطعيم ما يقرب من 70 إلى 80% من المواطنين احتياجنا للادوية سيقل وبالتالي هذا العلاج الجديد لن يشكل فارقًا في الوقت الحالي بل اللقاح هو الحل، فحتى يتم تجربته في مصر والتأكد من سلامته وصحته وفائدته للمرضى وكذلك سرعة استيراده حتى هذا الوقت سنحتاج إلى التلقيح وبكثرة بلقاح كورونا.

وأضاف أن هذا العلاج الجديد وأي علاج آخر تخرج به أي شركة سيكون جنبًا إلى جنب للقاح فيروس كورونا ولن يغني عنه نهائي فالعلاج له دور واللقاح له دور أيضًا، فكلاهما يسعيان لعدم الوصول بالمريض الى حالات حرجة وفي أيام معدودة تتحسن حالته بشكل يسير.

وأشار أخصائي الحميات إلى أن الوصول إلى العلاج النهائي للقضاء على فيروس كورونا يحتاج إلى وقت ومجهود والوصول إلى هذه العلاجات اللقاحات خلال عامين من بداية الأزمة أمر جيد وتقدم هائل في مجال الصحة على مستوى العالم.

وذكر أنه لا يوجد حقيقة مطلقة في فيروس كورونا حتى يتم إيجاد علاج نهائي له ولكن حتى هذا الوقت نحتاج إلى اتخاذ كافة التدابير الاحترازية الوقائية والتطعيم بلقاح كورونا، فالأنفلونزا في الماضي كانت مميتة ولكن مع تقدم العلم وإيجاد مصل الأنفلونزا أصبح الأمر سهل ومجرد دور برد بسيط.

أقراص “مولنوبيرافير” علاج رسمي في بريطانيا

وفي وقت سابق كانت قد أعلنت الحكومة البريطانية رسميًا إقرار استخدام أول علاج لفيروس كورونا بالفم و يمكن أخذه بالمنزل

وهو  عبارة عن دواء مكون من  قرصين بالفم يأخذه المريض يوميًا لمدة خمسة أيام متتالية اسمه "مولنوبيرافير"، يعتبر أول دواء أقراص  بالفم لعلاج الفيروس ذو فاعلية كبيرة، هذا الدواء أظهرت نتائجه السريرية الإكلينيكية في المراحل الأخيرة أنه يقلل نسب الوفيات جدا ويقلل نسب الدخول إلى المستشفيات.

اللقاح هو المتصدي الأول أمام التحورات لفيروس كورونا

وأكدت كلامه الدكتورة أمل زيدان، طبيبة أمراض الصدر والحساسية بمستشفى كفر الشيخ العام، أن لقاح فيروس كورونا هو الأهم في الوقت الحالي لمنع تفاقم الإصابات والأعراض والحد منها لعدم الوصول إلى حالات الوفاة وبالتالي لن تغني أي علاجات يتم تطويرها عن التطعيم باللقاح طالما أنها ليست العلاجات النهائية للقضاء على فيروس كورونا.

وأوضحت زيدان، في تصريح لـ"الدستور"، أن اللقاح سيكون هو المتصدي الأول أمام التحورات لفيروس كورونا، خاصة مع أهمية تطعيم النسبة الأكبر من السكان كي تقل نسب العدوى، إلى جانب قدرة اللقاحات على عدم الوصول بالمرضى إلى الحالات الحرجة والخطيرة مثلما كان يحدث قبل ظهور اللقاحات.

وأضافت أن الحالات الحرجة أو التي تحتاج إلى رعاية مركزة من المصابين بفيروس كورونا وأشرفت على علاجهم من خلال طبيعة عملها يكونوا غير مطعمين بلقاح فيروس كورونا الأمر الذي يمثل خطورة، فحتى في حال إصابة الشخص الملقح بكورونا إلا أن الأعراض تكون أخف وأهدى بمراحل كبيرة عن الشخص الذي لم يتلقح.