رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«المونتيور»: القاهرة تعزز وجودها في القرن الإفريقي

القاهرة
القاهرة

قال موقع المونيتور الأمريكي إن مصر تعزز وجودها بشكل كثيف في  منطقة القرن الإفريقي لاسيما مع احتمالية افتتاح مشاريع مائية مشتركة مع الصومال.

يأتي هذا بينما استضافت مصر وفداً صوماليًا برئاسة وزير الزراعة والري سعيد حسين في أسبوع القاهرة للمياه ، وهو حدث يقام كل عام من أجل مناقشة سياسات الدول التي تعاني من ندرة المياه بشأن إدارة المياه والتخطيط الاستراتيجي.

وأجرى حسين محادثات في 25 أكتوبر الماضي مع وزير الري والموارد المائية  محمد عبد العاطي لبحث التعاون المائي بين مصر والصومال بما في ذلك الدعم المصري للصومال لبناء السدود وتطوير أنظمة الري في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي التي اجتاحتها الجفاف.

 ونقل الموقع الأمريكي عن حسين قوله: إن الصومال يتطلع إلى تسجيل المزيد من الصوماليين في الدورات التدريبية التي ينظمها مركز التدريب الإقليمي المصري للموارد المائية والري والمركز القومي لبحوث المياه.

ووفقا للمونتيور فإن الصومال هي واحدة من أكثر البلدان تضررا من تغير المناخ ، مع عدم انتظام هطول الأمطار، ودرجات الحرارة القصوى والجفاف لفترات طويلة ويعد متوسط ​​درجات الحرارة في البلاد من أكثر المعدلات سخونة في العالم، وتقطعه مواسم ممطرة وجيزة يأتي هذا بينما يقوم الاقتصاد الصومالي على الزراعة.

كما أن هطول الأمطار في الصومال منخفض، حيث يتراوح المتوسط ​​السنوي بين 215 ملم في المناطق الشمالية الشرقية إلى ما يقرب من 550 ملم في المناطق الجنوبية والوسطى.

وقال السفير الصومالي في مصر إلياس شيخ عمر: إن بلاده تبحث عن دعم عربي وإفريقي للتعامل مع أزمة الجفاف التي تعاني منها، وقال على هامش أسبوع المياه في القاهرة إن "الصومال يرغب في تعزيز العلاقات مع مصر خاصة في مجالات الزراعة والثروة السمكية بما يخدم مصالح الشعبين المصري والصومالي".

قال عباس شراقي ، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة ، إن مشروعات المياه هي مجال رئيسي للتعاون بين مصر والصومال.

وتابع: "يمكن للبلدين أن يتعاونا في بناء سدود لحصاد مياه الأمطار، وبناء الآبار، وإنشاء شبكات ري حديثة ، وإنشاء مختبرات لتحليل جودة المياه والتنبؤ بهطول الأمطار ، وتدريب المهندسين الصوماليين على إدارة المياه ، وخاصة طرق الري الحديثة بهدف تطوير الزراعة الصومالية، وقال شراقي إن للصومال أهمية خاصة بالنسبة للأمن القومي المصري.

وقال : "تقع الصومال في منطقة القرن الأفريقي حيث يعتبر مضيق باب المندب الاستراتيجي بوابة البحر الأحمر وقناة السويس". وقال: "الصومال أيضا جارة مجاورة لإثيوبيا ، المصدر الرئيسي لمياه النيل".

 يأتي هذا فيما نفذت مصر سلسلة من المشاريع في إفريقيا في إطار الجهود المبذولة لتوسيع نفوذها في القارة وحماية المصالح المصرية ، مثل محطة للطاقة الشمسية في أوغندا ، وسد في نهر روفيجي التنزاني ، وآبار جنوب السودان. 

وقال جمال بيومي ، مساعد وزير الخارجية السابق ، لموقع "المونيتور": "كل جهد تعاون مصري في إفريقيا يعمل على تعزيز نفوذ مصر في القارة".