رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«السلام العالمية» تدين التصعيد العسكري الإثيوبي في تيجراي: يهدد أمن وصحة السكان

تيجراي
تيجراي

أدانت منظمة السلام العالمية، الهجمات الجوية الأخيرة التي شنتها الحكومة الإثيوبية على مدينة ميكيلي، عاصمة منطقة تيجراي، خلال الأسابيع الماضية، مضيفة: "أن المزيد من التصعيد العسكري لن يؤدي إلا إلى صراع دموي طويل الأمد يهدد أمن وصحة سكان تيجراي". 

ولفتت، في تقرير على موقعها الإلكتروني، إلى أن الحكومة الإثيوبية متهمة بقتل المدنيين إبان الضربات الجوية على المراكز التابعة للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، في حين أنكرت الحكومة المركزية في أديس أبابا في البداية شنها لأي ضربات عسكرية، اعترفت وسائل الإعلام الحكومية لاحقا أنها شنت إضرابًا يهدف إلى الإضرار بالبنية التحتية للاتصالات التي اتخذتها الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي.

وقالت وكالة الأنباء الحكومية الإثيوبية، إن الهجمات استهدفت منشآت اتصالات وأسلحة لجبهة تيجراي، في حين أن شهود عيان كشفوا للوكالات الإعلامية عن استهداف مدنيين ووقوع ضحايا من بينهم أطفال.

وأضافت المنظمة، أن تلك الهجمات أسفرت عن مقتل العديد من المدنيين الأبرياء، مشيرة إلى ان الحكومة الإثيوبية تجاهلت تماما حقيقة وقوع خسائر في صفوف المدنيين، ووصفت شعب تيجراي بأنهم إرهابيون.

وتابعت: "تُظهر المقابلات التي أجرتها إذاعة (صوت أمريكا) على أرض ميكيلي عن كثب نتائج الضربات الجوية، حيث أفاد سكان المناطق المتضررة أن الضربات ضربت منطقة إندرتا وسوق عدي حاكي، وقالت الدكتورة شيرينيت جيبرو ، التي تعمل في مستشفى آيدر للإحالة الرائد في ميكيلي  أنه تم إدخال تسعة ضحايا يوم الإثنين يوم الضربة الجوية الأولى".

ونقلت عن أحد السكان قوله، في حديثه لـ"فويس أوف امريكا": "عندما تقول الحكومة الفيدرالية الإثيوبية انها تستهدف القيادة العسكرية للجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، فهذه كذبة".

واعتبرت المنظمة، أن تجدد القتال في منطقة تيجراي واستمرار الحكومة في شن الهجمات العسكرية على هذه المنطقة الشمالية من البلاد، من شأنه “زعزعة استقرار إثيوبيا وتعميق أزمة الجوع في تيجراي والمناطق المحيطة بها”.

وفي نهاية تقريرها، دعت منظمة السلام العالمية الحكومة المركزية في أديس أبابا إلى التنازل عن بعض السلطة السياسية لجماعات تيحراي، وإضفاء الشرعية على الفرع السياسي لجبهة تحرير تيجراي من أجل إنهاء الصراع ونزع فتيل الحرب.