رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الدستور» تكشف خطة تطوير القاهرة التاريخية والمعز

منطقة المعز
منطقة المعز

بدأت الدولة تنفيذ خطة تطوير العواصم والمدن في أنحاء الجمهورية، وتأتي محافظة القاهرة على رأس القائمة التي تركز القيادة الحالية على تطويرها، حيث خصصت لها مخطط تطوير القاهرة التاريخية لإعادة إحياء التراث مرة أخرى.

وتواصل محافظة القاهرة أعمال التطوير بمناطق القاهرة التاريخية، حيث تم رفع مخلفات الهدم وأنقاض العقارات الخربة التي تمت إزالتها، بمنطقة مسجد الحاكم بأمر الله، بشارع المعز وسط القاهرة.

وتأتي أعمال تطوير القاهرة التاريخية ومنطقة المعز والحسين ضمن مخطط التطوير الجاري تنفيذه لإعادة الرونق الحضاري للمنطقة، وتعد واحدة من أبرز المدن التراثية القديمة على مستوى العالم، وقد تم تسجيلها على قائمة مواقع التراث العالمي باليونسكو عام 1979م.

وترصد «الدستور» في السطور التالية خطة تطوير القاهرة التاريخية بما تشمل في ذلك منطقة المعز، لاسيما بعدما شهدت اعمال إزالات موسعة وضخمة طالت المخالفات والعشوائيات.

خطة الدولة لتطوير القاهرة التاريخية

وتضم منطقة القاهرة التاريخية نحو 537 مبنى أثريا مسجلة في التراث العالمي ومنظمة اليونيسكو، بحسب تصريحات مصطفى مدبولي رئيس الوزراء.

ووضعت الدولة خطة تطوير مناطق القاهرة التاريخية والإسلامية، وتضم عددا كبيرا من الآثار الإسلامية والمبانى التراثية، وذلك ضمن خطة إعادة الرونق الحضارى للعاصمة وتعظيم الاستفادة من هذه المناطق؛ منها مناطق الدرب الأحمر والجمالية والحسين، ومناطق بحى الخليفة.

يأتي هذا المشروع على أربع مراحل تشمل 149 أثرًا متضمنة أعمال الحفظ والترميم والصيانة وإعادة التوظيف بمناطق الجمالية، والأزهر، والغوري، والدرب الأحمر، وباب الوزير.

أما عن منطقة المعز والحسين، فهي ضمن مشروعات الحفاظ العمراني في القاهرة التاريخية مثل مشروع تطوير شارع المعز وشارع الجمالية، ومشروع إعادة تأهيل حارة الدرب الأصفر، ومشروع إعادة تأهيل مصر القديمة ومجمع الأديان، ومشروع إحياء منطقة السيدة زينب، ومشروع إحياء الدرب الأحمر.

ومرحلة أخرى تشمل مشروعات الترميم المستقلة مثل تلك الخاصة بمسجد أحمد بن طولون، وبيت السادات، وقصر الأمير طاز، وقصر محمد علي بشبرا، وسور مجرى العيون؛ ومشروعات البعثات والمنح الأجنبية للحفاظ والترميم مثلما في قبة شجر الدر، ومشهد السيدة رقية، وقبتى عاتكة والجعفري بشارع الخليفة، ومقعد وحوض قايتباي بجبانة المماليك بشرق القاهرة.

صندوق التنمية الحضرية: خطة التطوير تنفذ بحرص للحفاظ على التراث

وفي السياق، قال المهندس خالد صديق، مدير صندوق التنمية الحضرية، إنه حتى الآن لم يحدث أي إزالات أو المساس بأي من المباني الأثرية القديمة، مشيرًا إلى أن الصور المتدوالة بمواقع التواصل الجتماعي، هي صور هدم وكالة الشوربجي وهي فارغة.

وأوضح أن أعمل لإزالة بدأت أمس في بداية شارع فتوح من شارع المعز؛ لتنفيذ مخططتطوير القاهرة التاريخية، مشيرا إلى أن تنفيذ أعمال التطوير يتم بدقة وحرص ودراسة حتى لا تضرر المباني الأثرية.

فيما أضاف مدير صندوق التنمية الحضرية، أن الصندوق يعمل على دراسة ماهية وتاريخ كل بيت بالقاهرة التاريخية، وذلك قبل أن يتم اتخاذ قرار بشأنه في حال الإزالة أو التطوير أو الترميم، وذلك حسب حالة البيت وتاريخ وتراثه.