رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شين شين شبندر

الكابتن "شبندر"، نجم الزمالك، وحديث مصر في خريف 1981.
طبعا دا مش اسمه، هو زي البني آدمين اسمه محمد توفيق عطية، مواليد السيدة زينب، وأهله كانوا ناس مستورين، هو انضرب بـ كرة القدم، وكان حريف لـ درجة إنه مبارياته في الشارع كان لها جمهور مخصوص.
كان بـ يلعب في دايرة وسط البلد، دورات رمضانية وغير رمضانية، حاجة كدا من أجواء فيلم "الحريف" (بعيدًا عن قصة فارس نفسه، بـ أكلمك عن أجواء اللعب).
كانوا بـ يلعبوا بـ الكورة الشراب، وقدراته في لعبها حسب ما يروي من شاهدوه كانت فوق الخيال ومهاراته في المراوغة مش طبيعية.
كان طبيعي إنه يحاول يروح نادي كبير، وهو كان زملكاوي، زملكاوي بـ روح مشجع يعني، فـ في اختبارات الزمالك سنة 1977 وهو عنده 14 - 15 سنة شافوه، فـ قالوا هو دا، تعالى يا ابني نضمك لـ الناشئين.
أهله عرفوا، حبسوه في البيت، ومنعوه يروح النادي والتدريبات، فـ انقطعت صلته بـ النادي، وما انضمش رسميا.
عدى سنتين تلاتة كان كبر شوية، وبقى يقدر يواجه أهله، فـ راح الزمالك تاني، شافوه تاني، فـ قالوا تاني: هو ده، تعالى يا ابني نضمك لـ الناشئين بس في فريق أكبر شوية.
كان المسئول وقتها كابتن سمير قطب، وهو اللي تولى الكلام معاه، وإتمام إجراءات ضمه، جات سفرية لـ الكابتن سمير، سافر فـ اللاعبين اللي كان متولي ضمهم، راحوا في الوبا، ومنهم شبندر.
عدى كمان شوية، ودخل محمد توفيق عطية الجيش (كل دا كان مستمر في الكورة الشراب وعمال يحقق فيها نجاح وانتشار، وصيته يسمع).
في الجيش، دخل سلاح المهمات اللي كان له فريق كرة قدم، ثم إنهم استثمروا فيه فـ سجلوه كـ لاعب في نادي "موظفي الحربية"، يبقى عندنا سلاح المهمات، وعندنا نادي "موظفي الحربية".
الأول، كان الزمالك معتاد إنه يقابله في ماتشات ودية، والتاني بـ يديره الأهلاوي مصطفى حسين "أبو الأشبال" فـ الزمالك شافه في ماتش، وكان وقتها مايكل إيفرت المدير الفني، وكان حمادة إمام مسئول، فـ قالوا: هو دا.
مصطفى حسين بلغ حسن حمدي، وشافه، فـ قالوا: هو دا. وبدأ الصراع بين القطبين: مصطفى حسين وحسن حمدي قصاد مايكل إيفرت وحمادة إمام.
نادي موظفي الحربية عايز الأهلي، وشبندر نفسه عايز الزمالك، الأهلي نجح فعلا وخد الاستغناء الرسمي من النادي، فـ راح الولد ماضي استمارات في الزمالك، ووقع له شيك على بياض.
حصلت أزمة، انتهت بـ إنه نادي موظفي الحربية قالوا لـ الزمالك: أديكم شفتوا، دا أمل مصر، ادفعوا 2500 جنيه نجيب لكم الاستغناء من الأهلي، وقد كان.
قدروا إزاي يقنعوا الأهلي يديهم الاستغناء؟ معرفش، بس دا اللي حصل.
كنا وصلنا صيف 1981، وداخلين على موسم 1981-1982، هو بقى لاعب في الزمالك، كان المفروض الدوري يبدأ في أوائل أكتوبر، اغتالوا السادات. اتأجل الدوري لـ حد 20 نوفمبر.
الأندية قضتها وديات استعدادا لـ الموسم الجديد، الزمالك لعب له كام ماتش، شبندر سجل فيهم 9 أهداف، ومع كل هدف يعلو الهتاف: شين شين شبندر، والجرايد تكتب.
كان بـ يلعب وينج ليفت، وكان فيه ناشئ الزمالك جايبه من كفر الشيخ اسمه طارق يحيى، فـ كان مايكل إيفرت يعمل التمرين، ويقول لـ طارق: اقعد اتفرج، وشوف شبندر بـ يعمل إيه، وحاول تعمل زيه.
ثم بدأ الدوري، وكان ماتش القمة في الأسبوع التاني مباشرة "دا موسم هدف حسن شحاتة الشهير" ولعب شبندر، لكن مش هو دا اللي كان في الوديات، ولا هو دا بتاع دورات الشراب.
بدأ ميبقاش أساسي، ثم بدأ حضوره يخفت ويخفت، مايكل إيفرت بدأ يخلي طارق يحيى يتدرب، ويقول لـ شبندر: شوف طارق بـ يعمل إيه، واعمل زيه. حتى جاء ماتش الزمالك وإسكو.
طارق يحيى قدم كل شيء تتخيله، وسجل هاتريك، فـ انتهت المنافسة بين اللاعبين.
زهق شبندر، وكان اسمه بدأ يختفي، في نهاية الموسم كان معاه زميل في الزمالك اسمه الكاشف، انضم في نفس الوقت، فـ خدوا بعض وراحوا يلعبوا في دمياط.
الموسم اللي بعده "1982-1983" في نهاية الموسم دا، دمياط نفسه هبط الدرجة التانية، أما شبندر فـ تبخر.
تبخر كـ إنه أساسا مظهرش، وناااااادر جدا لما أقابل أي حد معاصر الفترة دي وأذكر له الاسم، فـ يفتكره، لـ درجة إني بدأت أشك في نفسي، وأقول يمكن اختلط علي الأمر، لـ حد ما كنت إمبارح بـ أقلب في أرشيف المجلات والجرايد عندي، فـ لقيته.
الحمد لله، ما طلعتش تهيؤات.