رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لـ«قلة الأمطار».. تراجع كبير في منسوب نهر بالعراق

نهر سيروان
نهر سيروان

أعرب مسؤولون عراقيون، اليوم الثلاثاء، عن قلقهم إزاء التراجع الكبير لمنسوب نهر سيروان، في شمال شرق العراق، بفعل قلة الأمطار وسدود خلف الحدود في إيران من حيث ينبع النهر، ما يؤثر على الزراعة والإنتاج الكهربائي في البلد الغارق بالأزمات.

ودفع تدهور الوضع وزير الموارد المائية العراقي، مهدي الحمداني، إلى التلويح بتقديم شكوى ضد طهران أمام محكمة العدل الدولية، فيما تتمتع إيران بنفوذ قوي في العراق الذي يعتمد عليها لتأمين ثلث استهلاكه من الغاز والكهرباء.

وينبع نهر سيروان، أحد روافد نهر دجلة، من إيران ويغذي سدّ "دربنديخان" في محافظة السليمانية، في إقليم كردستان، قبل أن يواصل مسيره إلى محافظة ديالى الزراعية، لكن مستواه قد انخفض كثيرًا.

وقال رحمن خاني، مدير السد لـ"فرانس برس": "هناك فرق في منسوب المياه بين العام الماضي وهذا العام بحدود 7 أمتار و50 سنتمترًا"، مشيرًا إلى أنه "انخفاض غير مسبوق".

وأوضح أن ذلك الانخفاض يعود إلى "قلة الإيرادات المائية من المصادر الرئيسية للسد.. من قلة هطول الأمطار و الثلوج"، لكن أيضًا "بسبب إنشاء عدة سدود من الجانب الإيراني على روافد النهر وحجز المياه خلف السدود الايرانية وتحويل مجرى النهر".

وأدى ذلك إلى "انخفاض منسوب المياه بشكل لا مثيل له منذ بناء السد في العام 1961"، وفق المسؤول.

وشرح المسؤول المحلي، أن ما وصل السد هذا العام "من الواردات المائية هو 900 مليون متر مكعب، في حين أن معدل إيرادات السد السنوية"، خلال السنوات السابقة "كان 4 مليارات و700 مليون متر مكعب".

وتسبب الانخفاض وفق المسؤول في "تقليل توليد الكهرباء بنسبة 30% مقارنة مع العام الماضي"، مضيفًا أن لذلك أيضًا "تأثيرات كبيرة على الرقعة الزراعية في مناطق ديالى الذي تعتمد على المياه السد".