رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

شباب جامعي يؤسسون مشروع عربة حلويات بالإسكندرية: «احنا بنبيع سعادة»

مشروع شباب جامعي
مشروع شباب جامعي لبيع الحلويات

حماس، ورضا وسعادة، صفات اجتمعت في 3 من الشباب الجامعي، الذي أقدم على تأسيس مشروع لتحضير وبيع الحلويات على عربة صغيرة بالإسكندرية، يقدمون من خلالها مجموعة من الحلويات بطريقة بسيطة ومبتكرة ويقدمون معها السعادة لكل من يُقدم على الشراء منهم.  

received_4192029844259120

"سويت نوتيلا" هو الاسم الذي اختاره محمود وأحمد وعلي، ثلاث شبان من خريجي كليات نظم المعلومات والهندسة والتجارة، الذين تشاركوا في مشروع حلويات تصنع في المنزل، وبيعها أمام المجمع النظري للكليات، بأسعار مخفضة للطلاب، ليكون بداية لكل منهم في مشواره العملي بجانب عمله الأساسي بدراسته.

received_335314608358111

- فكرة المشروع وتفاصيله

وقال محمود عادل، 26 عامًا، حاصل على بكالوريوس نظم معلومات، إن المشروع يتشارك فيه 3 أصدقاء هو وأحمد وعلي، جميعهم خريجي مؤهلات عليا، وكل منهما له دوره في نجاح المشروع الصغير، الذي أرادوا أن يكون بداية لهم في حياتهم العملية.

received_594362975044688

وأضاف لـ " الدستور" أنه يعمل في أحد المتاجر وينظم وقته بين العملين، حسب مواعيد العمل، فيبدأ في تجهيز الحلويات ووضعها في العربة مع صديقه أحمد في الصباح، ويتجه إلى عمله الآخر، ليعود له مرة اخرى ويستكمل عمله في بيع الحلويات لطلبة الجامعة والموظفين وغيرهم من المارة.

وتابع "محمود" أنهم يحافظون على الحلويات بوضعها في «آيس بوكس» في أسفل العربة، بجانب وضع كميات إضافية في ثلاجة منزله التي تتواجد العربة أمامه، و تتراص كميات من كل نوع امام الزبائن، وعندما توشك على الانتهاء توضع كميات أخرى لكي تكون طازجة باستمرار. 

received_163688685971826

 وأوضح أنهم يقدمون منتجات الكب كيك والبراونيز، وتيشز كيك، ديسباسيتو، وغيرها من انواع الحلويات، وبأقل الأسعار والتي تبدأ من 7جنيهات حتى 20 جنيها لكي تتناسب مع الطلاب قائلًا:" لازم نقدم منتج جودته عالية وسعره كويس عشان الطالب يقدر يشتريه من مصروفه، عشان احنا بنبيع سعادة للناس".

- نحلم أن تكون العربة بداية لسلسلة من المحلات

وأشار إلى أنهم يقدمون منتجهم بخامات جيدة ومغلف في علب بلاستيكية، وبرغم ان المكسب في كل قطعة يكون قليل إلا أنهم سعداء بالمشروع ورأي الناس في منتجهم وهو ما يشعرهم بالرضا، حيث انهم يبحثون عن التميز في اختيار كل شيء خاص بمشروعهم، لتكون تلك العربة بداية لسلسلة من المحلات في المستقبل حيث يحلم ان تصبح علامة تجارية ايضًا ويسعى مع أصدقائه لتحقيق هذا الحلم.  
 

received_357751192797036

 - "أحمد"من المحاضرات للعمل على عربة الحلويات

من جهته استكمل احمد خالد، 24 عامًا، بكالوريوس هندسة جامعة الإسكندرية، أنه تخرج هذا العام من الجامعة ولكنه كان يعمل أثناء الدراسة، حيث كان يذهب لحضور المحاضرات، ويأتي لإستلام العمل على عربة الحلويات من احد اصدقائه المتواجدين، وذلك بالتنسيق بينهم الثلاثة.

received_1944433099059404


وأضاف لـ "الدستور" أن صديقه علي هو من يبدأ في تحضير الحلويات في منزله بمنطقة العجمي غرب الإسكندرية، وهو جاره في نفس المنطقة، ليتجها يوميًا في الصباح  بالكميات التي قاموا بتحضيرها للوصول إلى منطقة المجمع النظري في الشاطبي، ثم يتولى مع صديقه محمود تزيين الحلويات ووضع الكريمة والصوص والمكسرات وبعض الإضافات الأخيرة، وتغليفها وعرضها بداخل "الفاترينة" الزجاجية، بداية من التاسعة صباحًا وحتى الخامسة مساءً.

received_992990521266975

- والدته اعترضت على المشروع بسبب الوقوف في الشارع 

وعن رد فعل الأسرة على عمله بعربة الحلويات، أوضح أن في البداية اعترضت والدته على الفكرة، والوقوف في الشارع، حيث أنه كان يعمل من قبل أثناء الدراسة في محلات، ولكن فكرة الوقوف في الشارع كانت غريبة عليها حتى استطاع إقناعها بفكرة المشروع، فضلًا عن دعم شقيقته الطالبة في الجامعة والتي شجعته هي وأصدقائها، على مواصلة عمله حيث أنه شيء إيجابي ولا ينقص منه شيئا.

وأشار إلى أنهم مع بداية تنفيذ الفكرة اختاروا شكل مميز للعربة والإسم، بالإضافة إلى "تيشيرت" موحد مطبوع عليه لوجو اسم مشروعهم، بالإضافة إلى أنهم يحملون شهادات صحية، ويرتدون القفازات والكمامات أثناء العمل، وهو شيء أساسي للحفاظ على صحة وسلامة العملاء.

received_2976268932596417

ولفت أن مشروع الحلويات الذي يتشاركه مع أصدقائه هو بداية لأحلام كبيرة يريدون تحقيقها، كما أنه يسعى بعد انتهاء فترة تجنيده التي مقبل عليها، أن يلتحق بالعمل في إحدى الشركات الهندسية ويستكمل أيضًا عمله مع أصدقائه في مشروع الحلويات، قائلًا "إن تحقيق الذات يحتاج لجد وعمل للوصول إلى ما نتمناه في المستقبل".