الولايات المتحدة تؤكد حرصها على دعم الاستقرار والسلام فى السودان

أكد جيفري فيلتمان، مبعوث الولايات المتحدة الأمريكية للقرن الإفريقي، اليوم السبت، حرص بلاده على الاستقرار والسلام في السودان من خلال إنجاح عملية الانتقال الديمقراطي.

جاء ذلك خلال لقائه وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي بمكتبها، اليوم، في الخرطوم بحسب بيان للخارجية السودانية.

وبحث اللقاء تطورات الأوضاع السياسية الراهنة في السودان وجهود الحكومة الانتقالية في تحقيق التحول الديموقراطي على خلفية المسيرات والتحركات الشعبية المساندة لطرفي الشراكة على التوالي، وخصوصاً المسيرات الضخمة التي شهدتها العاصمة وجميع مدن السودان مساندة للحكم المدني ورفضا لنهج الانقلابات العسكرية.

ووصفت مريم المهدي مجمل تلك التحركات بأنها كانت ممارسة ديمقراطية مشروعة، بغض النظر عن رجحان كفة المساندة الجماهيرية لهذا الطرف أو ذاك.

وأعربت مريم المهدي عن اعتقادها بأنه من أجل الخروج من هذه الأزمة، فإنه يجب على جميع أطراف الشراكة في عملية الانتقال، الالتزام بالوثيقة الدستورية كمرجعية أساسية مع استصحاب جميع المبادرات ذات الصلة، وخصوصاً مبادرة رئيس الوزراء الدكتور عبد الله  حمدوك "الطريق إلى الإمام"، بالإضافة لتفعيل عمل الهياكل الدستورية المجمدة، والمسارعة باستكمال قيام الهياكل الأخرى وعلى رأسها المجلس التشريعي الانتقالي، من خلال آلية محددة يجب التوافق حولها بأسرع فرصة. 

وبدوره أشاد المبعوث الأمريكي للقرن الإفريقي بمساندة الشعب السوداني القوية التي عبر عنها من خلال المسيرات الأخيرة لعملية الانتقال والتحول الديمقراطي، منوها بصفة خاصة بالطريقة السلمية التي تم بها ذلك. 

وأكد فيلتمان حرص الولايات المتحدة على تعزيز الشراكة بين أطراف الحكومة الانتقالية، مشددا على أنهم يتعاملون بكل شفافية وإخلاص ووضوح مع كل الأطراف ذات الصلة.

وأمّن المبعوث الأمريكي في هذا الصدد على دعوة مريم المهدي بضرورة تفعيل عمل كل الأجهزة الدستورية، كما نادى بضرورة الإسراع بتشكيل المجلس التشريعي الانتقالي.

وبجانب ذلك تطرق اللقاء لبعض المسائل ذات الصلة بعلاقات جوار السودان فضلا عن بعض القضايا الإقليمية الأخرى ذات الاهتمام المشترك، حيث تم التأكيد على أهمية دعم جهود السودان ودوره بوصفه رئيساً لمنظمة الإيقاد.

الحكومة تنفي حل حمدوك لمجلس الوزراء

ونفى المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء السوداني في وقت سابق من اليوم، موافقته عبدالله حمدوك على حل مجلس الوزراء، ووصفها بأنها غير دقيقة.

وأكد المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة السودانية، أن عبدالله حمدوك رئيس الوزراء لا يحتكر حق التقرير في مصير مؤسسات الانتقال، وأنه متمسك بالنقاط التي أوردها في خطابه يوم 15 أكتوبر الجاري كمدخل لحل الأزمة بمخاطبة كل جوانبها عبر حوار يشارك فيه الجميع.